4 قتلى بتجدد الهجمات في درعا السورية

28 أكتوبر 2020
مجهولون هاجموا بالسلاح الناري مدنيا في بلدة طفس بريف درعا (أحمد حطيب/الأناضول)
+ الخط -

قتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من العناصر التابعين لقوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، بتجدد الهجمات من مجهولين في درعا وريفها جنوبي سورية، وذلك بعد يوم على مقتل وإصابة مسؤولين في حكومة النظام السوري.

وقال الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بالسلاح الناري مدنيا في بلدة طفس بريف درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور، مضيفا أن الشخص المقتول مدني ولا علاقة له بالفصائل المسلحة وقوات النظام.

وأضاف أن هجوما آخر وقع في حي السبيل بمدينة درعا طاول ثلاثة من عناصر المصالحة التابعين للنظام السوري، ما أدى إلى مقتلهم، مشيرا إلى أن المهاجمين هذه المرة كانوا يستقلون سيارة مدنية وفرّوا بسرعة إلى مكان مجهول.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الهجوم في حي السبيل طاول مجموعة تتبع لمصطفى المسالمة، المدعو بـ"الكسم"، والذي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للنظام في درعا، والذي كان قد تعرض سابقا لعدة محاولات اغتيال قتل على إثرها شقيقه ومجموعة من أقاربه.

وقالت المصادر إن المجموعات التابعة لـ"الكسم" استنفرت في المنطقة ونشرت حواجز على مداخل الحي ومخارجه وبدأت بالتدقيق على المارة من المدنيين.

وكان مجهولون يستقلون دراجة نارية هاجموا أمس رئيس مجلس مدينة الصنمين التابع للنظام السوري عبدالسلام الهيمد بأعيرة نارية وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة محمد دياب، الذي يشغل منصب أمين الفرقة الحزبية التابعة لـ"حزب البعث" في المدينة.

وكانت درعا قد شهدت سابقا عدة عمليات اغتيال طاولت مسؤولين في حكومة النظام و"حزب البعث"، فضلا عن قياديين وعناصر في فصائل التسوية وقوات النظام السوري. وخضعت درعا لسيطرة النظام السوري نظريا منذ صيف عام 2018 عقب اتفاق تسوية ومصالحة مع فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة برعاية روسية إقليمية.

المساهمون