4 دول أوروبية تطالب بوقف الاعتداءات على قوة يونيفيل فوراً

14 أكتوبر 2024
جندي من قوات اليونيفيل في جنوب لبنان 2 نوفمبر 2023 (محمود الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل في لبنان، مؤكدةً ضرورة توقفها فوراً، مشيرةً إلى دور اليونيفيل في دعم الاستقرار في جنوب لبنان.
- ندد الاتحاد الأوروبي، عبر جوزيب بوريل، بالهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل، واعتبرها غير مقبولة، مطالباً إسرائيل بوقفها، مشيراً إلى أهمية مشاركة الدول الأوروبية في هذه المهمة.
- حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن الهجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب، مؤكداً ضرورة حماية أفراد ومباني البعثة.

قالت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ويجب أن تتوقف على الفور. وأكدت الدول الأربع في بيان مشترك على "الدور الأساسي الداعم للاستقرار" الذي تلعبه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل وأطرافاً أخرى يتعين عليها الحفاظ على سلامة القوات في جميع الأوقات. وقالت بعثة اليونيفيل، التي تضم مئات الجنود الأوروبيين إنها تعرضت لهجمات متكررة من الجيش الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية.

وكان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت سابق اليوم، قد ندد بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة إطلاقاً" على مواقع قوات يونيفيل، وقال للصحافيين، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن دول التكتل الـ27 "اتفقت على الطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة اليونيفيل"، وأضاف أن "مهاجمة قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول إطلاقاً". وقال بوريل إن "العديد من الأعضاء الأوروبيين يشاركون في هذه المهمة... عملهم مهم للغاية"، في إشارة إلى أربع دول تساهم في هذه القوة هي إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأيرلندا.

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مساء أمس الأحد، من أن أي هجمات على قوة يونيفيل "قد تشكل جريمة حرب"، وجاءت تصريحات غوتيريس في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قوات حفظ السلام خلال الأيام الأخيرة، والذي بلغ حد اقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات قاعدة ليونيفيل جنوبي لبنان. وتعتبر هذه التصريحات كذلك أحدث اتهام لإسرائيل بارتكاب انتهاكات بحق بعثة حفظ السلام الدولية وشن هجوم عليها في الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، الأحد،: "لا تزال قوات حفظ السلام التابعة ليونيفيل في جميع المواقع ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف"، وأضاف: "أكد الأمين العام أن أفراد يونيفيل ومبانيها ينبغي ألا تُستهدف أبداً". وأضاف أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني. وقد تشكل جريمة حرب".

وكان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد طلب من غوتيريس سحب قوات يونيفيل من لبنان، أمس الأحد، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله"، وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "لقد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مراراً وتكراراً، وقد قوبل برفض متكرر، وهذا يهدف إلى توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله. إن رفضكم إجلاء جنود يونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله، وهذا يعرّضهم وحياة جنودنا للخطر".

وتنتشر قوات يونيفيل في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة، وطلب مجلس الأمن بموجب القرار 1701 اتخاذ خطوات لضمان السلام في لبنان، من بينها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة إلى حدٍّ أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية في أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2006، وضمان العودة الآمنة للنازحين. وتواصل قوة يونيفيل تفويضها الذي يُجدَّد سنوياً، وقد أنشأها مجلس الأمن عام 1978.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)