السيسي يبرر صفقات التسليح: ليس فقط من أجل الحرب الحالية ولكن أيضاً للحفاظ على قوة الدولة

14 أكتوبر 2024
السيسي خلال مشاركته بالندوة التثقيفية للجيش، 14 أكتوبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تعزيز قدرات الجيش والشرطة للحفاظ على قوة الدولة الشاملة، مشيراً إلى أن صفقات التسليح تهدف لحماية مصر وسط التحديات الإقليمية، وليس فقط للحرب الدائرة في غزة.

- شدد السيسي على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً أن قدرات الجيش كافية للدفاع عن مصر، وأن السلام العادل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني.

- أشار السيسي إلى أهمية التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، مستلهماً من انتصار أكتوبر 1973، ومؤكداً أن بناء القوة الشاملة هو السبيل لحماية السلام وردع الاعتداءات.

برر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توسعه في صفقات التسليح خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "كان من المطلوب إحضار أسلحة للقوات المسلحة في السنوات العشر الماضية، ليس فقط من أجل الحرب الدائرة حالياً (في قطاع غزة)، ولكن أيضاً للحفاظ على قوة الدولة الشاملة، سواء العسكرية أو الاقتصادية". وأضاف السيسي، في كلمته بندوة تثقيفية للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، أنه يجب أن يبقى الجيش والشرطة في أعلى جاهزية وقدرة لحماية الدولة، مستطرداً "شوفوا اللي حصل في المنطقة، والمهم أن يظل الشعب المصري متماسكاً، حتى لا تتعرض البلد لتحد خطير يفقدها كل الجهد الذي نبذله للحفاظ عليها وحماية شعبها".

وتابع أن "إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، سيكون له أثر كبير في كل شعوب المنطقة بلا استثناء، حتى تعيش في أمن وأمان وسلام، وتدخل مرحلة جديدة عما كانت فيه". وزاد السيسي: "قدرات الجيش كافية للدفاع عن مصر، ليس لأننا نفعل شيئاً ضد أي أحد، بل لأن مساعي مصر الدائمة هي الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي مساعي تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء".

وشدد السيسي على أهمية "التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع"، مضيفاً أن "بناء قدرات القوة الشاملة للوطن هو السبيل الوحيد لصون وحماية السلام، وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه". وأكمل أنه "يمكن استلهام رؤية الدولة المصرية للحاضر والمستقبل، بعد مرور 51 عاماً على حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، والتي أكدت أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف".

وواصل السيسي بقوله إن "التاريخ العسكري سجل بحروف من نور عظمة انتصار أكتوبر، ودور الشعب بأكمله في تحقيق هذا الانتصار، بعدما قدم بجميع فئاته مثالاً يحتذى به في مساندة الجيش مادياً ومعنوياً، وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه وإرادته في التحدي والنصر".

وكلفت صفقات التسليح التي عقدها النظام المصري خزينة الدولة المنهكة اقتصادياً مليارات من الدولارات، في وقت يعاني الاحتياطي النقدي من الدولار نزيفاً حاداً، مع تضاعف حجم الديون الخارجية، وأعباء سدادها. ولطالما روجت الأذرع الإعلامية للنظام بأن مصر في منطقة ملتهبة، وتمر بتحديات وجودية كثيرة، وذلك تبريراً لصفقات السلاح التي جعلت مصر تتصدر قائمة الدول الأكثر استيراداً للأسلحة، منذ وصول السيسي إلى الحكم عام 2014.