3 سيناريوهات محتملة لمفاوضات القاهرة

غزة

حنين ياسين

avata
حنين ياسين
12 اغسطس 2014
DFB0A767-EB79-47C8-9796-E36BCB0A1345
+ الخط -
توقّع محللون سياسيون في قطاع غزّة أن تكون جولة المفاوضات الحالية، غير المباشرة، بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال في العاصمة المصرية القاهرة، "أكثر جدية" من سابقتها، وخصوصاً بعدما أدركت إسرائيل فعلاً إمكانات المقاومة الفلسطينية في مواصلة دكّها للمدن المحتلة بالصواريخ.

ورأى المحلّلون، في تصريحات منفصلة لـ"العربي الجديد"، أنّ السيناريو الأقرب لهذه الجولة هو حصول الوفد الفلسطيني على تنازلات جزئية من إسرائيل مع تأخير باقي الملفات إلى جولة أو جولات تفاوضية أخرى.

وبدأت يوم الاثنين، مفاوضات وصفت بأنها "شاقة" في القاهرة بين وفد فلسطيني موحّد، يمثل منظمة التحرير وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وآخر إسرائيلي. وتقوم الاستخبارات الإسرائيلية بالتنقل بين الوفد لأخذ ردودهما، إذ إنّ "حماس" و"الجهاد" ترفضان أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال.

من جهته، اعتبر مدير "مركز أبحاث المستقبل" في غزة، إبراهيم المدهون، أنّ "هناك جدّية أكثر من المفاوضات السابقة، وستكون هذه الجولة حاسمة؛ فهناك إرادة ثلاثية (من فلسطين ومصر وإسرائيل) لإنجاز اتفاق".


وأضاف المدهون، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّه "ربما يتم التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف. وأعتقد أنه بدأ الآن اللعب على كشف بعض خفايا الأوراق التي لدى أي طرف من الأطراف وكتائب الشهيد عز الدين القسام لوحت بوجود أسرى لديها من الجنود الإسرائيليين، وهذا يأتي في إطار الضغط على الوفد الإسرائيلي المفاوض". وتابع "هناك تحرك دولي جدّي أكثر من الأوقات الماضية وهذا سيكون عاملاً مساعداً في إنجاز الاتفاق".

وأشار المدهون إلى أن "هناك ثلاثة سيناريوهات للمفاوضات الحالية: أوّلها تمكّن الأطراف من الوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف باتفاق تهدئة طويل الأمد، مع تحقيق مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".

والسيناريو الثاني يتمثل، بحسب المدهون، "في بقاء الحال على ما هو عليه من حالة استنزاف ومواجهة محدودة". أما السيناريو الأخير، فهو العودة للمواجهة المفتوحة وتكثيف الطرفين لهجماتهما. ورجح أن يتحقق السيناريو الأول المتعلق بنجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد قد يمتد لـ10 أو 15 عاماً.

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي، حازم قاسم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ مجريات هذه الجولة من المفاوضات، تبدو أكثر جدّية من الجولة السابقة، خصوصاً بعدما أدركت إسرائيل أنّ المقاومة يمكنها مواصلة القتال، مشيراً إلى أنّ من الممكن أن تتوصل هذه الجولة إلى حلّ جزء من المشاكل العالقة، وليس كلها، مع استمرار حالة الهدوء الميداني، حتى لو كانت عن طريق تهدئة غير معلنة كما حصل أكثر من مرّة.

وأضاف قاسم أنّ "إسرائيل ترفض الاستجابة للشروط الفلسطينية كاملة لأن ذلك سيكون كفيلاً، بأن يخسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقعه السياسي، لذلك فإن الأرجح تجزئة تحقيق مطالب الفصائل الفلسطينية من خلال تقديم بعض التسهيلات". وأشار إلى أن إسرائيل لا ترغب بالعودة لإطلاق النار كما أنها لا تريد الدخول في مرحلة استنزاف.

وفي السياق نفسه، رأى الكاتب في صحيفة "فلسطين" المحلية، حسام الدجني، أنّ "مفاوضات القاهرة ستكون شرسة للغاية وستشهد تقدّماً ملموساً في العديد من الملفات مع تأخير ملفات أخرى استراتيجية، بما لا يلغيها، لحفظ ماء وجه إسرائيل".

وتوقع الدجني الإعلان عن تهدئة طويلة الأجل، ووقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر وتوسيع منطقة الصيد، مع تأجيل البحث في ملفات الميناء البحري، والمطار والممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح أن العملية السياسية ستستأنف وسيكون على طاولة التفاوض السياسي المطار والميناء والممر الآمن ووقف الاستيطان في مرحلة لاحقة.

ذات صلة

الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
تظاهرة مناهضة للتطبيع في طنجة (فاضل سنا/فرانس برس)

مجتمع

يضغط الحراك الطلابي المساند لفلسطين في المغرب من أجل إنهاء التطبيع الأكاديمي، وفض الشراكات والاتفاقيات الموقّعة بين جامعات مغربية ونظيرتها الإسرائيلية.
الصورة
مؤتمر أسر المحتجزين الإسرائيليين الأميركيين في واشنطن، 18 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات أميركيين بين المحتجزين الإسرائيليين في غزة يحملون جنسية مزدوجة، يوم الأربعاء، بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
الصورة
خلّف القصف حفرة عميقة ابتلعت الخيام (العربي الجديد)

مجتمع

يكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء في قطاع غزة، ويطالب الأهالي بالتوجه إلى ما يصنفها "مناطق آمنة"، ثم يقصف خيام النازحين، وأخرها في مواصي خانيونس.
المساهمون