3 استقالات في أقل من 24 ساعة: ريشي سوناك يفقد السيطرة على حزبه

10 يونيو 2023
سيواجه سوناك انتخابات فرعية ثالثة (Getty)
+ الخط -

سيواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انتخابات فرعية ثالثة، بعد تخلّي نايجل آدمز عن عضويته في البرلمان "بأثر فوري"، عقب استقالة زعيم حزب المحافظين السابق بوريس جونسون من مجلس العموم مساء أمس، إلى جانب وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس.

واعتبر حزب العمال المعارض أن سوناك "فقد السيطرة" على حزبه، وأنه "أضعف" من أن يوحّد "المحافظين" المنقسمين والمأخوذين بخلافاتهم الشخصية وخصوماتهم بدل الالتفات إلى القضايا التي تهمّ الناخبين البريطانيين.

وقالت منسّقة الحملة الوطنية لحزب العمال شابانا محمود، لشبكة "سكاي نيوز"، إن "البلد يحتاج إلى التغيير" وإن حزبها هو "التغيير الذي تحتاجه البلاد"، متّهمة الحزب الحاكم بالغرق في "الفوضى المطلقة".

وكان آدمز، النائب عن منطقتي سيلبي وآينستي وأحد حلفاء جونسون المقرّبين، قد أعلن قبل أسابيع نيّته الاستقالة قبل الانتخابات العامة المقبلة المقررة بعد عام ونصف على أبعد تقدير، إلا أنه وفي خطوة مفاجئة غرّد، اليوم السبت، معلناً استقالته من منصبه عضواً في البرلمان بعد أن شغل عدة مناصب حكومية أيضاً في ظل رئاسة تيريزا ماي وبوريس جونسون.

ومع أن حزب المحافظين الحاكم يتمتع بأغلبية معقولة في كل الدوائر الانتخابية الشاغرة بعد استقالة جونسون ودوريس وآدمز؛ فإن قرار التنحّي "بأثر فوري"، من دون التريّث حتى موعد الانتخابات التالية، سيلقي بظلاله على المحافظين وسيتركهم في مواجهة 3 جبهات وفي منافسة صعبة مع حزب العمال المعارض.

وكان جونسون قد استقال البارحة، في خطوة مفاجئة، ردّاً على التقرير الذي ستنشره لجنة الامتيازات بعد غد الاثنين، حيث ستعلن عن نتائج تحقيقها في ما إذا كان الزعيم السابق قد "ضلّل" البرلمان عمداً.

يُذكر أن "داونينغ ستريت" لم يصدر أي بيان رسمي حتى هذه اللحظة، على الرغم مما تمثّله الاستقالات الثلاث من خطر على مستقبل الحزب والحكومة معاً.

المساهمون