260 حالة هدم لمنازل ومنشآت فلسطينية حصيلة 2021.. وحصار برقة يتواصل لليوم التاسع

04 يناير 2022
برقة تواجه الاحتلال رغم حصار اليوم التاسع (جعفر عشية/فرانس برس)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً وعدة منشآت في القدس والضفة الغربية، ما يشير إلى تصعيد احتلالي في عمليات الهدم التي شهدت، العام الماضي، هدم أكثر من 260 منزلاً ومنشأة. كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لقرية برقة، شمال نابلس، شمال الضفة الغربية، لليوم التاسع على التوالي، فيما نفذّت قوات الاحتلال عمليات اعتقال طاولت عددًا من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

حصار لليوم التاسع

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة، شمال نابلس، شمال الضفة الغربية، لليوم التاسع على التوالي، وتغلق جميع مداخلها بالسواتر الترابية المرتفعة، باستثناء مدخلها الغربي الرئيس الذي تقيم عليه قوات الاحتلال حاجزًا لمراقبة تحركات الأهالي، وفق ما أفاد به رئيس المجلس القروي السابق في برقة سامي دغلس، في حديث لـ"العربي الجديد".

ومنذ 3 أسابيع تتعرض برقة لهجمات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال عقب مقتل مستوطن وإصابة آخرين برصاص مقاومين فلسطينيين على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة والتي يحاول المستوطنون العودة إليها، ويقتحمونها باستمرار، ويحاولون تنفيذ هجمات ضد أهالي برقة الذين يتصدون لهم، وفق دغلس.

هدم واقتحامات للأقصى

وكان عشرات الفلسطينيين قد أصيبوا، الليلة الماضية، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سبسطية، شمال نابلس.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن جرافات الاحتلال هدمت عيادة طبية في حي الشيخ سعد، إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص.

ووفق المصادر، فإن العيادة تقدم خدمات العلاج لأكثر من ثلاثة آلاف نسمة من الأهالي، وسلطات الاحتلال لا تسمح للأهالي بالوصول لمدينة القدس لتلقي العلاج إلا بتصريح خاص، وللحي منفذ نحو بيت لحم، وتصنفه سلطات الاحتلال منطقة ضفة غربية.

في حين اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الزعيم، إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، وهدمت بركساً وجرفّت أرضاً زراعية مساحتها نحو دونم تعود للمواطن عبده أبو ارميلة.

وهدمت طواقم من بلدية الاحتلال منزلًا في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس المحتلة، تبلغ مساحته نحو 180 مترا مربعا يعود لعائلة الرجبي ويقطنه 10 أشخاص.

وبهذا يرتفع عدد المنازل والمنشآت التي هدمت منذ مطلع العام 2022 إلى 6 منازل ومنشأتين، في حين سلمت أوامر هدم جديدة لسبعة منازل في العيسوية، من بينها مسجد.

وانتزعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الثلاثاء، قراراً من محكمة الاحتلال العليا الإسرائيلية بإبطال أوامر إخلاء أراض من بلدة جينصافوط، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية، والبالغة مساحتها ما يقارب 60 دونماً، حيث كانت حجة الاحتلال أن الأراضي تخضع لما يسمى "حارس أملاك الغائبين".

على صعيد آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 13 منشأة مبنية من الخيام في خربة ابزيق، شمال طوباس، شمال شرق الضفة الغربية، تستخدم للسكن وللمواشي وتوضع فيها أدوات تابعة للمنشآت، وفق ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة، في تصريح صحافي.

في سياق آخر، استأنف عشرات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، فيما أفاد حراس من المسجد بأن قوات الاحتلال منعتهم من مرافقة المستوطنين، وحظرت الاقتراب منهم لمسافة 60 متراً.

واعتدت قوات الاحتلال على إحدى المرابطات في محيط مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، بعدما حاولت إخضاعها للتفتيش بصورة مهينة وأبعدتها بالقوة عن المنطقة تزامناً مع اقتحامات المستوطنين.

استعراض لأجل الردع

على صعيد آخر، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، اليوم، منزل الشهيد فادي أبو اشخيدم في مخيم شعفاط، شمال القدس، وهو منفذ عملية إطلاق النار في البلدة القديمة من القدس في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أدت لمقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين.

ووصف المحامي مدحت ديبة، محامي عائلة الشهيد أبو اشخيدم، في تصريح صحافي، عملية المداهمة والاقتحام بأنها استعراضية وللردع، مشيراً إلى أنها تسبق استئنافاً قدمته العائلة ضد هدم المنزل للمحكمة العليا الإسرائيلية بعد أن كان قد صدر قرار سابق من قبل ما يسمى بقائد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال برفض الاعتراض المقدم من قبل العائلة.

وبالتزامن مع اقتحام مخيم شعفاط، استولت قوات الاحتلال على كاميرات مراقبة ودهمت محال تجارية في المخيم وخلعت أبوابها.

وبعد عملية أبو شخيدم، تعرضت عائلته للتنكيل، واعتقل الاحتلال عدداً من أبنائه وأشقائه وزوجته، وخرب مكتبته التي تضم آلاف الكتب، فيما أخطر بهدم منزله.

على صعيد آخر، أبعدت شرطة الاحتلال، اليوم، أبناء عائلة سمرين عن أرضهم في حي واد الربابة في بلدة سلوان، جنوب القدس، بعدما حاول عمال سلطة الطبيعة وضع بوابة إلكترونية على مدخل الأرض.

وأصيب 9 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعِشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا، شرق الضفة، تزامنًا مع اعتقال أحد الشبان ومداهمة عدة منازل.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شابًا من بلدة حلحول، شمال الخليل، جنوب الضفة، كما اعتقلت شاباً من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، جنوب الضفة، بينما سلّمت قوات الاحتلال، اليوم، ماجد الشاعر، مدير مدرسة ذكور تقوع الثانوية، شرق بيت لحم، ومعلمين آخرين، بلاغات لمراجعة مخابراتها، علمًا أنه تم الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال قبل أسبوع خلال تصديهم لاقتحام المدرسة.

 

المساهمون