عائلة رامي شعث: تم اعتقاله في مصر لرفضه القمع ودفاعه عن فلسطين

21 اغسطس 2019
اعتقال رامي نبيل شعث في سجن طره (Getty)
+ الخط -
اتهمت عائلة وأصدقاء السياسي المصري من أصل فلسطيني، رامي نبيل شعث، أجهزة أمن الدّولة المصريّة باعتقاله بسبب مواقفه العلنيّة ضد القمع السّياسي، واستمراره في الدّفاع عن الحقوق الفلسطينية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري.
وأوضح بيان صدر اليوم عن عائلة وأصدقاء شعث أنه اعتقل فجر الجمعة الخامس من يوليو/تموز 2019، من منزله في القاهرة بعد أن اقتحمه عدد كبير من رجال الأمن المدججين بالسلاح وفتشوا مقر إقامته دون تقديم أي وثيقة قانونية تسمح لهم بذلك.
وأضاف البيان "اكتشفنا بعد ذلك أنه تمت إضافة رامي إلى قضية جنائية تُعرف باسم قضية "خلية الأمل"، وأنه متهم بمساعدة جماعةٍ إرهابية"، مؤكداً أن "ليس هناك بالقطع أي علاقة لرامي بقضية الأمل أو بأي تنظيم إرهابي".
وأوضحت أسرة رامي أنه معتقل بشكل تعسفيّ في سجن طره بسبب أنشطته السياسية المشروعة والسلمية ومتّهم في قضيّة جنائية لا أساس لها من الصحة، وليس هناك أيّ دليل حقيقي ضده، باستثناء الاتهامات التي توصّلت إليها الشرطة والتي لا يسمح له أو لمحاميه بمراجعتها.
ودعت الأسرة إلى الإفراج الفوري عن رامي نظراً لعدم وجود تهم وأدلة مثبتة ضده، محملة السلطات المصريّة مسؤولية سلامته الشخصية، ومؤكدة رفضها أي محاولة لتشويه سمعته وسمعة أسرته واتهامه بالانتماء لجماعات إرهابية.
وكان رامي قد لعب دوراً نشطاً مع والده،  وزير الخارجية الأسبق في السلطة الوطنية الفلسطينية نبيل شعث، وعمل مستشاراً سياسياً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. 

وبعد فشل المفاوضات واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، انسحب رامي عن العمل السياسي الفلسطيني الرسمي في أواخر التسعينيات وعاد إلى مصر حيث مارس أعمالاً اقتصادية متعددة، وشارك في 2015 في تأسيس حركة مقاطعة إسرائيل في مصر، وهو تحالف وطني أطلقته أكثر من عشرة أحزاب سياسية ونقابات طلابية ونقابات ومنظمات غير حكومية وشخصيات عامة للدفاع عن الحق الفلسطيني في حرية تقرير المصير.
وكان رامي قد أعلن قبيل اعتقاله، بشكل واضح وصريح، عن رفضه لصفقة القرن وانتقاده لأي مشاركة مصريّة في مؤتمرات البحرين.


دلالات