يسود الهدوء الحذر مختلف جبهات القتال في محيط العاصمة الليبية طرابلس ومدينة سرت، صباح اليوم الجمعة، في الوقت الذي رحبت فيه وزارة خارجية حكومة "الوفاق" بدعم حلف شمال الأطلسي للحكومة.
وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، إن محاور القتال، سواء في محيط طرابلس أو قاعدة الوطية، جنوب غرب العاصمة، لم تشهد أي قتال أو ضربات جوية منذ أمس الخميس.
واستثنى المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، محيط منطقة الوشكة غرب سرت، قائلاً إن "المدفعية الثقيلة استهدفت فيها فجر اليوم الجمعة، تجمعاً لمرتزقة حفتر"، موضحاً أن المعلومات أكدت اندلاع النيران في بعض الآليات، تزامناً مع سقوط قتلى وجرحى جراء هذا الاستهداف.
وعلى الرغم من الهدوء الحذر، إلا أن المدني أكد أن الجولات الاستطلاعية لسلاح الجو لم تتوقف عن مراقبة محيط قاعدة الوطية وخطوط الإمداد الخلفية لمليشيات حفتر. وقال إن "سلاح الجو استهدف مساء الخميس آلية محملة بالوقود كانت في طريقها إلى مليشيات حفتر جنوب طرابلس".
من جانب آخر، رحبت وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الداعمة لحكومة "الوفاق". وقالت الوزارة، في بيان لها ليل الخميس، إن "حفتر سيواصل عدوانه وقتله للمدنيين وتدميره للعاصمة، طالما افتقر المجتمع الدولي للإرادة لردع ومعاقبة الفاعلين وداعميهم".
وأكدت إصرار حكومة "الوفاق" على مواصلة تصديها لـ"عدوان حفتر"، مضيفة: "نحن نقاتل من أجل إيقاف كل من يحاول أن ينهي أحلام الشعب في الحرية والديمقراطية، ويريد إرجاع الحكم الشمولي والديكتاتوري إلى ليبيا".
وأشار البيان إلى أن الليبيين سيواصلون المطالبة بحريتهم وحقوقهم، "بغض النظر عما يحاول حفتر وداعموه أن يفعلوه".
وكان ستولتنبرغ أكد دعم الحلف لحكومة "الوفاق"، موضحاً أن الحلف لا يضع حفتر وحكومة الوفاق "في كفة واحدة".
وطالب الأمين العام للحلف، خلال لقاء أجرته معه صحيفة "ريبابليكا" الايطالية، أمس الخميس، الأطراف الليبية كافة بالالتزام بحظر استيراد السلاح، لكنه استدرك بالقول "وهذا لا يعني وضع حفتر وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعدّ لدعم حكومة طرابلس".
اقــرأ أيضاً
ويعتبر الباحث الليبي في العلاقات الدولية مصطفى البرق، التصريح مؤشراً على تحول كبير في مواقف الحلف، الذي فضّل أن يبقى بعيداً عن مستجدات الأوضاع في ليبيا، بعد أن شارك في دعم ثورة فبراير التي أطاحت بحكم القذافي عام 2011.
ويوضح البرق رأيه في حديثه لـ"العربي الجديد"، بالقول إن ظهور مثل هذا الموقف من حفتر وحكومة "الوفاق" على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ناتج عن دخول تركيا، العضو البارز في الحلف، لموازنة القوى في ليبيا، ويبدو أن هذا التصريح من الأمين العام، يشير إلى شرعية الوجود التركي في ليبيا، وفق البرق.
بل يرى البرق أيضاً أن الاتفاق التركي مع حكومة "الوفاق" في الجانب الأمني لا يبدو ضمن مطالب ستولتنبرغ بالالتزام بحظر استيراد السلاح، لافتاً إلى أن تأكيده عدم تسوية الحلف بين حفتر وحكومة "الوفاق" دليل واضح على ذلك.
واستثنى المدني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، محيط منطقة الوشكة غرب سرت، قائلاً إن "المدفعية الثقيلة استهدفت فيها فجر اليوم الجمعة، تجمعاً لمرتزقة حفتر"، موضحاً أن المعلومات أكدت اندلاع النيران في بعض الآليات، تزامناً مع سقوط قتلى وجرحى جراء هذا الاستهداف.
وعلى الرغم من الهدوء الحذر، إلا أن المدني أكد أن الجولات الاستطلاعية لسلاح الجو لم تتوقف عن مراقبة محيط قاعدة الوطية وخطوط الإمداد الخلفية لمليشيات حفتر. وقال إن "سلاح الجو استهدف مساء الخميس آلية محملة بالوقود كانت في طريقها إلى مليشيات حفتر جنوب طرابلس".
من جانب آخر، رحبت وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الداعمة لحكومة "الوفاق". وقالت الوزارة، في بيان لها ليل الخميس، إن "حفتر سيواصل عدوانه وقتله للمدنيين وتدميره للعاصمة، طالما افتقر المجتمع الدولي للإرادة لردع ومعاقبة الفاعلين وداعميهم".
وأكدت إصرار حكومة "الوفاق" على مواصلة تصديها لـ"عدوان حفتر"، مضيفة: "نحن نقاتل من أجل إيقاف كل من يحاول أن ينهي أحلام الشعب في الحرية والديمقراطية، ويريد إرجاع الحكم الشمولي والديكتاتوري إلى ليبيا".
وأشار البيان إلى أن الليبيين سيواصلون المطالبة بحريتهم وحقوقهم، "بغض النظر عما يحاول حفتر وداعموه أن يفعلوه".
وكان ستولتنبرغ أكد دعم الحلف لحكومة "الوفاق"، موضحاً أن الحلف لا يضع حفتر وحكومة الوفاق "في كفة واحدة".
وطالب الأمين العام للحلف، خلال لقاء أجرته معه صحيفة "ريبابليكا" الايطالية، أمس الخميس، الأطراف الليبية كافة بالالتزام بحظر استيراد السلاح، لكنه استدرك بالقول "وهذا لا يعني وضع حفتر وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعدّ لدعم حكومة طرابلس".
ويعتبر الباحث الليبي في العلاقات الدولية مصطفى البرق، التصريح مؤشراً على تحول كبير في مواقف الحلف، الذي فضّل أن يبقى بعيداً عن مستجدات الأوضاع في ليبيا، بعد أن شارك في دعم ثورة فبراير التي أطاحت بحكم القذافي عام 2011.
ويوضح البرق رأيه في حديثه لـ"العربي الجديد"، بالقول إن ظهور مثل هذا الموقف من حفتر وحكومة "الوفاق" على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ناتج عن دخول تركيا، العضو البارز في الحلف، لموازنة القوى في ليبيا، ويبدو أن هذا التصريح من الأمين العام، يشير إلى شرعية الوجود التركي في ليبيا، وفق البرق.
بل يرى البرق أيضاً أن الاتفاق التركي مع حكومة "الوفاق" في الجانب الأمني لا يبدو ضمن مطالب ستولتنبرغ بالالتزام بحظر استيراد السلاح، لافتاً إلى أن تأكيده عدم تسوية الحلف بين حفتر وحكومة "الوفاق" دليل واضح على ذلك.