تواصل التوتر بين النظام والأهالي في الجنوب السوري: تظاهرات واشتباكات

05 مارس 2020
تظاهر المئات في درعا البلد ضد النظام(محمود طه/فرانس برس)
+ الخط -
توسعت دائرة التوتر بين قوات النظام السوري والأهالي في الجنوب، حيث امتدت من درعا إلى بلدة زاكية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وتخللتها اشتباكات وهجمات على حواجز النظام.

وذكرت شبكة "صوت العاصمة" المحلية، اليوم الخميس، أنّ اشتباكات اندلعت في محيط زاكية بعد استهداف حاجز "الزيتي" التابع "للفرقة السابعة" من قوات النظام.

من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأن مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة الحاجز، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وتأتي هذه التطورات بعد قيام مجهولين، أول من أمس الثلاثاء، باستهداف الحواجز الأمنية التابعة للنظام في محيط بلدة كناكر غربي دمشق، حيث سمعت أصوات اشتباكات قوية في البلدة والبلدات المجاورة.

وكانت العاصمة دمشق قد شهدت خلال شهر فبراير/شباط الماضي تصاعداً في العمليات الموجهة ضد النظام وقواته الأمنية، حيث وقعت 6 تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت آليات وسيارات، وتسببت في مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين.

ووقعت اشتباكات، الأحد الماضي، بين فصائل المصالحات وقوات النظام في مدينة الصنمين شمال درعا، وأسفرت عن مقتل طفل ووالده، فيما أصيبت والدة الطفل بجروح خطيرة، إثر قصف دبابات النظام منازل المدنيين، عقب محاولة الأخيرة اقتحام مدينة الصنمين.

في غضون ذلك، شارك المئات بتظاهرة ضد قوات النظام، وذلك احتجاجاً على اعتقال امرأة في درعا البلد، التي لم تدخلها قوات النظام حتى الآن، رغم سيطرتها على المحافظة إجمالاً عام 2018.

وذكرت وكالة "سمارت" المحلية أن "نحو مئتي شخص تظاهروا عند ساحة المسجد العمري مرددين هتافات مناهضة للنظام".

وأغلق المتظاهرون الطرقات عبر إشعال النيران، كما أطلق مقاتلون في فصائل عسكرية النار في الهواء، مهددين بالتصعيد إذا لم تطلق قوات النظام سراح المرأة.

واعتقل الأمن العسكري التابع لقوات النظام قبل يومين، امرأة من مركز الهلال الأحمر في حي درعا المحطة، حيث قالت مصادر مقربة من المرأة، إنّ الأمن طلب زوجها لاحتجازه بدلاً منها، دون ذكر أسباب الاعتقال أو إلى أين اقتيدت.

إلى ذلك، ذكرت شبكة "إعلاميو حوران المستقلون"، أنّ شابين قتلا في درعا البلد بنيران من وصفتهم بـ"عملاء للنظام السوري"، ليلة أمس الأربعاء.

وتشهد محافظة درعا توتراً وتظاهرات متكررة ضد قوات النظام، على خلفية الغياب الأمني والمداهمات والاعتقالات التي تُشن ضد مدنيين وأشخاص آخرين رغم إجرائهم "تسوية" مع النظام.

وتعتقل قوات النظام بشكل يومي مدنيين من مناطق سيطرتها بتهم سياسية أو جنائية أو لسوقهم إلى الخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية في صفوفها.

وسيطرت قوات النظام على كامل المحافظة في يوليو/تموز 2018، بعد إبرامها مع فصائل المعارضة اتفاقات برعاية روسية، نصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار وخروج الرافضين للتسوية نحو الشمال السوري.

المساهمون