وقال مراسل القناة الإسرائيلية 13 إن اللقاء جاء ضمن مساعي إدارة ترامب لتقريب العلاقات بين إسرائيل والإمارات، مشيراً إلى أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل بدأ في عهد حكومة رابين، في العام 1995، عبر لقاءات نسقها مستشار رابين آنذاك، شمعون شابس، وتكللت بلقاءات سرية شارك فيها رئيس الموساد آنذاك شبتاي شبيت في جنيف، وضمت الأمير الإماراتي محمد بن زايد.
وقال موقع أكسيوس، في هذا السياق، إن اللقاء المذكور تناول أيضا محادثات لتوقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات بعدم الاعتداء، كخطوة تمهيدية نحو إقامة علاقات دبلوماسية بين الطرفين، وأن جاريد كوشنير لعب دوراً أساسياً في تنظيم اللقاء السري.
ولفت تقرير القناة 13 إلى أن رابين، بعد الاتصالات الأولية مع الإمارات عام 1995، سحب معارضته لتزويد الإمارات بمقاتلات إف 16.
ولفت موقع أكسيوس والقناة 13 إلى أن اللقاء في البيت الأبيض تبعته تغريدات من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، حول التحول في الإصلاحات في الإسلام، والاتجاه إلى علاقات تحالف بين إسرائيل والدول العربية، والتغييرات الجارية في المنطقة، والتي نشرها الوزير الإماراتي في 21 ديسمبر/كانون الأول، وحظيت التغريدة برد من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد ذلك بيوم واحد.
وأكد، عبر تغريدته، أن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي التي أعاد نتنياهو نشرها، هي نتاج تحضيرات كثيرة واتصالات وجهود تفضل، في اللحظة الحالية، وأؤكد اللحظة الحالية، خدمتها من خلال الصمت.
وأشار التقرير في القناة الإسرائيلية، كما في موقع أكسوس، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها نتنياهو تحديداً في تعزيز التحالف السري بين الإمارات وإسرائيل ضد إيران، وأن نقطة الانطلاقة في هذه الجهود كانت في فبراير/شباط الماضي، خلال المؤتمر الذي قادته الولايات المتحدة في وارسو ضد إيران، وشاركت فيه أيضا إسرائيل وعدد من دول الخليج.
وبعد مؤتمر وارسو المذكور، قررت الإدارة الأميركية نسج تحالف ثلاثي يجمع الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل لتعزيز التعاون بين هذه الدول ضد إيران.
ووفقا لموقع أكسيوس، فقد عقدت خلال العام الماضي على الأقل ثلاث لقاءات، وسبق لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إشارت إلى أحد هذه اللقاءات.