أظهر استطلاع نشره موقع "والاه" الإخباري، اليوم الأربعاء، قبل خمسة أيام من الانتخابات الإسرائيلية المقرّر إجراؤها يوم الاثنين المقبل، أن معسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو يواصل مراكمة قوة انتخابية، ويرتفع إجمالي عدد المقاعد المتوقعة له ليصل إلى 57 مقعداً، من دون حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان (مقابل 55 مقعداً يملكها هذا المعسكر الآن)، مقابل 50 للمعسكر المناهض الذي يقوده الجنرال بني غانتس، حيث يحصل هذا المعسكر، من دون مقاعد حزب "يسرائيل بيتينو" على 43 مقعداً، بينما تحافظ القائمة المشتركة للأحزاب العربية على 13 مقعداً.
ويظهر الاستطلاع استمرار توجه ارتفاع عدد مقاعد "الليكود" بزعامة نتنياهو إلى 34 مقعداً (مقابل 32 حالياً)، وتعادله مع حزب "كاحول لفان" برئاسة الجنرال بني غانتس، الذي يحصل على 34 مقعداً، بعد أن كانت الاستطلاعات الأخيرة، حتى مطلع هذا الأسبوع، تمنحه تفوقاً على حزب "الليكود" يراوح بين مقعد ومقعدين، ووصل أوجه في استطلاعات الأسبوع الماضي، إلى 36 مقعداً.
وتعكس نتائج استطلاع موقع "والاه" اليوم، واستطلاعات القنوات الإسرائيلية الثلاثة للتلفزة "كان 11"، و"القناة 12" و"القناة 13"، ما يبدو أنه تحول في الرأي العام الإسرائيلي لصالح معسكر نتنياهو، لا سيما بعدما قرر القائم بأعمال المدعي العام في إسرائيل، الأسبوع الماضي، فتح تحقيق جنائي في ملابسات حصول شركة ستارت أب تدعى "البعد الخامس" كان يديرها الجنرال بني غانتس، على مناقصة لتزويد خدمات للشرطة الإسرائيلية بكلفة عامة تصل إلى 50 مليون شيكل، من خلال تقديمها معلومات خاطئة ومضللة عن قائمة زبائن الشركة وموعد تأسيسها.
وأشارت الصحف الإسرائيلية في هذا السياق، إلى أن نتائج هذه الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة، التي نشرت منذ مساء الأحد، تبين أن قرار القائم بأعمال المدعي العام ساعد "الليكود" في كسر هالة "نظافة الكفين" التي تلفع بها الجنرال بني غانتس وحزبه، مقابل ادعاءات خصوم نتنياهو، المعسكر المعارض له، بأنه لا يحق لنتنياهو أن يواصل مسيرته السياسية وأن عليه الاستقالة من منصبه بعد قرار النيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة تقديم لائحة اتهام رسمية ضده، بتهم تلقي الرشاوى وخيانة الأمانة العامة والخداع، وتحديد السابع عشر من مارس/آذار القادم موعداً رسمياً لأول جلسة لمحاكمته وقراءة بنود الاتهام الرسمية ضده.
ولكن، على الرغم من هذا التقدم الذي حققه "الليكود" بزيادة مقاعده من 32 إلى 34 بحسب استطلاع موقع "والاه"، إلا أن معسكر نتنياهو لا يزال بحاجة إلى 4 مقاعد إضافية لتحقيق أغلبية 61 مقعداً من أصل 120 في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة. في المقابل، فإن معسكر الجنرال بني غانتس المكوّن من حزب "كاحول لفان"، وتحالف حزب العمل "ميرتس غيشر"، وحزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة ليبرمان، يصل إلى 50 مقعداً فقط ولا يمكنه تشكيل حكومة إلا في حال تمكن من استمالة أصوات من قائمة "يمينا" برئاسة نفتالي بينت وأيليت شاكيد، وبشرط ألا تصوت القائمة المشتركة للأحزاب العربية ضد حكومة قد يطرحها غانتس على الكنيست بعد الانتخابات، في حال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة بقيادته، وحصل غانتس على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين بتشكيل الحكومة.