استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعدما زعم الاحتلال في وقت مبكر أنّ مدفعيته استهدفت فلسطينيين كانا يزرعان عبوة ناسفة بالقرب من قواته في المنطقة ذاتها.
وفي أعقاب الحادثة، تجمّع شبان فلسطينيون وحاولوا سحب الشابين الجريحين، وأطلقت عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ بغزارة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم، وتمكن الشبان عقب ذلك من سحب أحد المصابين.
وفي أعقاب ذلك، سحبت جرافة عسكرية إسرائيلية جثمان أحد الشهداء في مشهد استفزّ مشاعر الفلسطينيين. واتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بالمسؤولية عن إرسال الشابين إلى الحدود لوضع العبوة الناسفة، لكن الحركة لم تعلّق على هذا الاتهام، وحذّرت من تقديم أي مبررات لشنّ عدوان على القطاع.
وقالت الحركة إنّها "تأخذ على محمل الجد تهديدات العدو، لكنه لن ينجح في ثني المقاومة عن مشروعها"، ووصفت الاعتداء على الشبان شرقي خان يونس بالوحشي، مضيفة: "لن نسمح له بالتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية".
وفي السياق ذاته، أكد الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أنّ تعمّد قتل الاحتلال الشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع العالم أجمع وبصره "جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، وبحق أهل غزة المحاصرين".
وحمّل برهوم في تصريح صحافي وصل إلى "العربي الجديد"، "العدو الصهيوني تبعات ونتائج الجريمة"، مؤكداً أنّ هذه "السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جداً، وتجرّؤ على الدم والإنسان الفلسطيني، وإمعان في جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر في وجه الظلم والقهر والعدوان والحصار بهدف تخويفهم وكسر إرادتهم".
وشدد على أنّ "هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل الشعب الفلسطيني يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتاً وتمسكاً بأرضه وحقوقه، وستجعله أكثر إصراراً على مقاومة المحتل بالسبل والأدوات وأشكال المقاومة كافة، دفاعاً عن حقوقه وثوابته بكل ما يملك من قوة، مهما بلغت التضحيات".