أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بموجب اتفاق مع تركيا.
ونقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن رئيس مركز المصالحة، اللواء يوري بورينكوف أنه، بدأ العمل بنظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية ابتداءً من الساعة 14:00 من يوم الخميس.
وبحسب الوكالة، فإن أنقرة طلبت من موسكو العمل على وقف إطلاق النار في إدلب، في الزيارة التي قام بها وفد تركي لموسكو، وأكدت الأخيرة للوفد أنها ستبذل جهداً من أجل وقف الهجمات في إدلب.
وفي وقت سابق اليوم قصفت طائرات حربية روسية بالصواريخ أطراف قرية دير الشرقي ومعرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما طاول القصف الجوي الروسي أطراف مدينة معرة النعمان وقرية الحامدية، وكانت قوات النظام استهدفت الليلة الماضية بالصواريخ بلدة بداما وقرية مرعند ومحيط الناجية بريف إدلب الغربي، ومنطقة إيكاردا بريف حلب الجنوبي.
ويوم أمس الأربعاء شنّت فصائل من "الجيش الوطني" هجوماً في ريف إدلب الشرقي، واستعادت ثلاث قرى سيطرت عليها قوات النظام بدعم روسي أخيراً.
وتأتي هذه الهدنة بعد حملة قصف بدأتها قوات النظام في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، سيطرت خلالها على نحو 50 قرية وبلدة في ريف إدلب الشرقي الجنوبي.
ووثّق الدفاع المدني السوري مقتل 158 مدنياً نتيجة قصف قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب، شمال غربي سورية، خلال ديسمبر/كانون الأول الفائت.
وأوضح في إحصائية أصدرها الإثنين أن بين القتلى 41 طفلاً و33 سيدة، و79 رجلاً وخمسة متطوعين بالدفاع المدني.
وأشار إلى إصابة 94 طفلاً و81 امرأة و236 رجلاً ومتطوعين اثنين بالدفاع المدني، خلال ذات الفترة التي تناولتها الإحصائية من عام 2019.
وأضاف أن قوات النظام وروسيا استهدفتا المحافظة بـ 801 غارة جوية و373 برميلاً متفجراً و17 قنبلة عنقودية و851 صاروخاً و3547 قذيفة مدفعية ثقيلة.
ولفت إلى أن القصف استهدف 621 منزلاً و10 أسواق شعبية وثماني مدارس، وثلاثة مساجد ومركزين للدفاع المدني ومخيمين و137 حقلاً زراعياً.
وبدوره وثق فريق "منسقو استجابة سورية" نزوح أكثر من 328 ألف سوري خلال شهرين تقريباً وذلك خلال الفترة ما بين الأول من نوفمبر الماضي وحتى الثالث من يناير/كانون الثاني.