الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات دعم وقف إطلاق النار في ليبيا

20 يناير 2020
اتفاق على دعم وقف إطلاق النار في ليبيا (Getty)
+ الخط -
قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، اليوم الاثنين، إنّ "الاتحاد الأوروبي سيناقش كل السبل لدعم وقف إطلاق النار الرسمي في ليبيا، لكن أي تسوية سلمية ستحتاج إلى دعم حقيقي من الاتحاد الأوروبي لجعله ساري المفعول"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

ونفذت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أول خرق لوقف إطلاق النار عقب اختتام مؤتمر برلين أعماله، الأحد، بقصف منطقة صلاح الدين، جنوبي العاصمة طرابلس، بقذائف الهاون.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفكر في مهمة عسكرية لحفظ السلام، قال بوريل: "وقف إطلاق النار يتطلب الاهتمام الكبير، وعلى شخص ما مراقبته وإدارته".


واتفق عدد من الدول الأجنبية في قمة برلين بشأن ليبيا، أمس الأحد، على دعم وقف إطلاق النار في ليبيا.

وكافح الاتحاد الأوروبي، الذي لديه بعثات عسكرية في جميع أنحاء العالم، للحفاظ على فريق من الخبراء في طرابلس لدعم الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة هناك بسبب المخاوف الأمنية، ولكن بوريل قال إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود للدفاع عن مصالحه.

كما سئل عمّا إذا كان يمكن إعادة تشغيل المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي قبالة الساحل الليبي، فقال: "أعتقد أنه يتعين علينا إحياؤها".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن مؤتمر برلين يعتبر فرصة مهمة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في ليبيا.

جاء ذلك في تغريدة نشرها على موقع "تويتر"، بخصوص مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي انعقد أمس في العاصمة الألمانية.

وأضاف قالن أن "السياسة الفعالة ومتعددة الجوانب التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزاء الأزمة الليبية، جعلت من تركيا عنصراً أساسياً في حل الأزمة".


وشدد المتحدث الرئاسي على أن أنقرة ستواصل سياساتها البنّاءة والسلمية في مواجهة الحروب بالوكالة.

واختتمت، أمس الأحد، فعاليات مؤتمر برلين بألمانيا، بمشاركة 12 دولة، على رأسها الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، بمشاركة 4 منظمات دولية وإقليمية، وبحضور طرفي النزاع في ليبيا، قصد وضع أسس إنهاء الحرب وحالة عدم الاستقرار في هذا البلد المغاربي منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.

وشاركت في المؤتمر كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، إضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، فائز السراج، واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

كما شاركت 4 منظمات دولية وإقليمية، هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.


(رويترز، الأناضول)