في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لا يريد سلاماً في ليبيا وإنما حلاً عسكرياً، رأى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، أنّه من السابق لأوانه القول إن وقف إطلاق النار في ليبيا انهار بعدما رفض حفتر توقيع اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار خلال محادثات أجريت هذا الأسبوع في موسكو.
وبين تشاووش أوغلو، في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال ندوة تحت عنوان "السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموص السائد على الصعيد العالمي"، أن بلاده ليست متشائمة حيال الملف الليبي، موضحاً: "الحقيقة هي أن حفتر لا يريد سلاماً ولا عملية سياسية، وإنما حلاً عسكرياً".
وحول التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سورية، شدّد تشاووش أوغلو على أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة حال تعرض أمنها للخطر.
في الملف الليبي، قال أكار للصحافيين في إفادة بأنقرة، إن تركيا، التي تدعم الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، أرسلت فريقاً للتدريب والتعاون يعمل الآن في ليبيا.
وأضاف: "مساعينا مستمرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، ولا يمكننا أن نقول بأن الأمل مفقود تماماً".
وأوضح أن "ادعاءات انتهاء وقف إطلاق النار في ليبيا، لا تعكس الوقائع الميدانية"، مشيراً إلى إمكانية أن يتمخض مؤتمر برلين حول ليبيا عن نتيجة.
ومنذ الأحد، وبمبادرة تركية روسية، يتواصل وقف هش لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الليبية، وقوات حفتر.
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع التركي، إن بلاده وروسيا تبحثان إنشاء "منطقة آمنة" داخل إدلب بشمال غرب سورية حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
وأوضح أن "جهود أنقرة في ليبيا وإدلب، ترمي إلى إحلال السلام والاستقرار ووقف إراقة الدماء عبر حل سياسي".
وأشار إلى أن هجمات نظام بشار الأسد في المنطقة مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل ثلاثة أيام، وأن تركيا تعمل على تعزيز نقطة مراقبة تحاصرها قوات النظام.
على صعيد آخر، قال الوزير إن تركيا لم تتلق طلباً رسمياً بشأن دعوة البرلمان العراقي في الخامس من يناير/كانون الثاني لانسحاب القوات الأجنبية.