"الشبكة السورية": روسيا قتلت 6686 مدنياً منذ تدخلها لصالح النظام بسورية

30 سبتمبر 2019
التدخل الروسي فاقم معاناة السوريين (عامر الحلبي/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إنها وثقت مقتل 6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً و908 سيدات، على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سورية بتاريخ 30 سبتمبر/ أيلول 2015 وحتى تاريخ اليوم.


وأضافت في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، إنه لا يمكن الثقة بروسيا في أي عملية سياسية أو إعادة إعمار بعدما ارتكبت مئات جرائم الحرب، ولم تعتذر وتعوِّض الضحايا.

وقال مدير الشبكة، فضل عبد الغني: "لا يمكننا الوثوق بأي عملية تسوية سياسية برعاية أو إشراف روسيا التي دعمت النظام السوري منذ الأيام الأولى في عملياته الوحشية والجرائم ضدَّ الإنسانية التي ارتكبها عبر 13 فيتو، وكان الفيتو الأول في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أي قبل ظهور أي تنظيم عسكري مجتمعي أو متطرف، وكذلك عبر الدعم بالسلاح والخبراء، وأخيراً عبر التدخل العسكري المباشر والقصف والقتل جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري".

وأضاف: "روسيا متورطة بارتكاب جرائم حرب ولا بدَّ لها من الاعتذار عن تلك الجرائم، ثم ترميم ما دمَّرته وتعويض الضحايا، والتوقف عن دعم حكم عائلة واحدة لسورية، ثم يمكن الحديث عن انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء واستقرار سورية والمجتمع".

وأكد تقرير الشبكة على أن روسيا عدت "سورية ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية."
ووثَّق التقرير أن 6686 مدنياً سقطوا على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سورية، وذلك خلال 335 مجزرة ارتكبتها، وما لا يقل عن 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية.

وبحسب ما ورد في التقرير، فقد قتلت القوات الروسية 107 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 21 من الكوادر الإعلامية.

وذكر التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 236 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة.

وجاء في التقرير أن حجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النزوح والتشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنها "الحلف السوري الإيراني" في تشريد قرابة 3.3 ملايين نسمة.

وسجل التقرير في المدة بين 30 سبتمبر/ أيلول 2018 و30 سبتمبر/ أيلول 2019 مقتل 447 مدنيا، بينهم 79 طفلاً، و51 سيدة و15 من الكوادر الطبية، و2 من الكوادر الإعلامية، على يد قوات الروسية، إضافة إلى ارتكابها ما لا يقل عن 14 مجزرة، وما لا يقل عن 129 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

وأكد التقرير أن روسيا متورطة في دعم النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية والحصانة من المحاسبة عبر حق النقض "الفيتو".


وأوصى التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد القرار رقم 2154 وضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين.
كما حث التقرير المجتمع الدولي على العمل على تشكيل تحالف دولي حضاري خارج نطاق مجلس الأمن يهدف إلى حماية المدنيين في سورية من الهجمات الروسية وهجمات النظام السوري تجنبا للفيتو.