بعد خمسة أشهر من الوجود الإماراتي المعلن على الأراضي الليبية، خرجت حكومة فائز السراج ببيان باهت خجول يستنكر جعل العاصمة أبوظبي منصة إعلامية لأحمد المسماري، المتحدث باسم خليفة حفتر، وهو يصف مستجدات ميدان الحرب جنوب طرابلس. أقل ما يقال عن بيان السراج الخجول إنه "مجاملة" بعد حملة السخط التي سادت وسائل إعلام ليبية، ليل السبت الماضي، إزاء موقف أبوظبي الساعي لإرسال رسائل دعم لمقاتلي حفتر ورفع معنوياتهم التي خسروها بعد خمسة أشهر من القتال.
لكن الإمارات لم تُخفِ هذا الدعم، بل إن وجودها صرحت به علناً منذ أولى أيام معركة طرابلس، فضاحي خلفان كان يتابع، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، عن كثب كل خطوة تخطوها المليشيات الغازية من دون أن يشير حتى لحفتر كقائد لها بل يسميها بكل صراحة "قواتنا". ومن هذه التغريدات: "مدينة ترهونة واستقبال قواتنا المسلحة، هذه رسالة أوصلها لي ليبي لا أعرفه"، مرفقة بفيديو من داخل ترهونة يُظهر استقبال مليشيات حفتر. وفي تغريدة أخرى لخلفان كتب: "لا حول ولا قوة إلا بالله، طائرة حربية تدريبية تقلع من ثانوية مصراتة الجوية، وتحاول قصف قواتنا المسلحة في منطقة العزيزية، لكن الصاروخ أصاب منزل إحدى العائلات القاطنة في منطقة مجاورة". وفي أخرى: "نؤكد حق القوات المسلحة في حماية المدنيين، وأن الرد سيكون قاسياً جداً على هؤلاء المجرمين".
ماذا بعد؟ وصفُ القوات التي تقاتل من أجل حماية العاصمة الليبية والحكومة بـ"المجرمين"، من دون أن تنبس الحكومة والسراج بكلمة! وليست تغريدات خلفان فقط من وصفت مقاتلي الحكومة بهذه الأوصاف، بل قول وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إنهم "جهاديون وإرهابيون"، مصرحاً بدعمه لحفتر لـ"القضاء على الإرهاب".
وعلى الرغم من موقف السراج وحكومته الثابت من دحر مليشيات حفتر، إلا أنه يبقى مشبوهاً إزاء مواقف داعميه الإقليميين، فعلى الرغم من بياناته واحتجاجاته المتتالية على "الصمت الدولي" و"خرق قرار حظر السلاح عن ليبيا"، إلا أنه لم يتشجع للفظ اسم الإمارات بشكل صريح، على الرغم من إثبات وجود السلاح الإماراتي في ميدان المعارك، والتصريحات السابقة من مسؤولي هذه الدولة.
مقابل ترحيب الكثير من المراقبين بموقف الحكومة الأخير من الإمارات، فإن طيفاً آخر من المتابعين يرون فيه مجرد بيان باهت، ولا يزالون يؤكدون تغلغل أبوظبي في مفاصل الدولة في طرابلس، ويتحدثون عن وجود حلفاء وموالين لها داخل الحكومة عرقلوا خروج موقف واضح ورسمي، فيما ميادين مواجهة الإمارات في ليبيا عديدة وليست بالسلاح فقط.
لكن الإمارات لم تُخفِ هذا الدعم، بل إن وجودها صرحت به علناً منذ أولى أيام معركة طرابلس، فضاحي خلفان كان يتابع، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، عن كثب كل خطوة تخطوها المليشيات الغازية من دون أن يشير حتى لحفتر كقائد لها بل يسميها بكل صراحة "قواتنا". ومن هذه التغريدات: "مدينة ترهونة واستقبال قواتنا المسلحة، هذه رسالة أوصلها لي ليبي لا أعرفه"، مرفقة بفيديو من داخل ترهونة يُظهر استقبال مليشيات حفتر. وفي تغريدة أخرى لخلفان كتب: "لا حول ولا قوة إلا بالله، طائرة حربية تدريبية تقلع من ثانوية مصراتة الجوية، وتحاول قصف قواتنا المسلحة في منطقة العزيزية، لكن الصاروخ أصاب منزل إحدى العائلات القاطنة في منطقة مجاورة". وفي أخرى: "نؤكد حق القوات المسلحة في حماية المدنيين، وأن الرد سيكون قاسياً جداً على هؤلاء المجرمين".
ماذا بعد؟ وصفُ القوات التي تقاتل من أجل حماية العاصمة الليبية والحكومة بـ"المجرمين"، من دون أن تنبس الحكومة والسراج بكلمة! وليست تغريدات خلفان فقط من وصفت مقاتلي الحكومة بهذه الأوصاف، بل قول وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إنهم "جهاديون وإرهابيون"، مصرحاً بدعمه لحفتر لـ"القضاء على الإرهاب".
وعلى الرغم من موقف السراج وحكومته الثابت من دحر مليشيات حفتر، إلا أنه يبقى مشبوهاً إزاء مواقف داعميه الإقليميين، فعلى الرغم من بياناته واحتجاجاته المتتالية على "الصمت الدولي" و"خرق قرار حظر السلاح عن ليبيا"، إلا أنه لم يتشجع للفظ اسم الإمارات بشكل صريح، على الرغم من إثبات وجود السلاح الإماراتي في ميدان المعارك، والتصريحات السابقة من مسؤولي هذه الدولة.
مقابل ترحيب الكثير من المراقبين بموقف الحكومة الأخير من الإمارات، فإن طيفاً آخر من المتابعين يرون فيه مجرد بيان باهت، ولا يزالون يؤكدون تغلغل أبوظبي في مفاصل الدولة في طرابلس، ويتحدثون عن وجود حلفاء وموالين لها داخل الحكومة عرقلوا خروج موقف واضح ورسمي، فيما ميادين مواجهة الإمارات في ليبيا عديدة وليست بالسلاح فقط.