توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بالرد على أول اختبار أجرته الولايات المتحدة لصاروخ مجنح يمكن نشره براً، بعد وقف العمل بمعاهدة الحدّ من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مطلع أغسطس/ آب الحالي، بعد أن ظلّت قائمة منذ عام 1987.
وقال بوتين خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي: "نظراً للظروف الجديدة، أكلّف وزارتي الدفاع والخارجية وغيرهما من الجهات المعنية، بتحليل مستوى التهديد الذي تخلقه الأعمال المذكورة من قبل الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات شاملة لإعداد رد متماثل".
ومع ذلك، أكد بوتين أن "روسيا لا تزال منفتحة أمام الحوار المتكافئ والبنّاء مع الولايات المتحدة من أجل استعادة الثقة وتعزيز الأمن الدولي"، محملاً واشنطن المسؤولية عن إخراج حملة اتهام روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ للتستر على خطط القضاء على الاتفاقية.
وأضاف الرئيس الروسي: "لن ننخرط في سباق تسلّح مكلف ومدمر لاقتصادنا".
وجاءت تصريحات بوتين رداً على إجراء الولايات المتحدة في 18 أغسطس/ آب الجاري، اختباراً لصاروخ مجنح يمكن نشره برّاً ذي مدى يزيد عن 500 كيلومتر، في أول تجربة من نوعها بعد الانسحاب من المعاهدة مع روسيا.
يذكر أن موسكو وواشنطن أنهتا مطلع الشهر الجاري، العمل بمعاهدة الحدّ من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي كان من شأنها منع إنتاج ونشر صواريخ مجنحة وباليستية أرضية ذات مدى من 500 إلى 5500 كيلومتر.