كردستان العراق: الرئيس الجديد يؤدي اليمين الدستورية الإثنين على وقع خلافات سياسية

07 يونيو 2019
الخلافات الكردية لا تنتهي بالإقليم العراقي (الأناضول)
+ الخط -

من المقرر أن يؤدي رئيس إقليم كردستان العراق الجديد، نيجرفان بارزاني، اليمين الدستورية الإثنين المقبل داخل قبة البرلمان المحلي، وسط شكوك في حضور عدة قوى سياسية للجلسة أبرزها "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ثاني أكبر الأحزاب الكردية، احتجاجاً على آلية انتخابه في جلسة ساخنة عقدت نهاية الشهر الماضي، وشهدت انسحاب عدة كتل برلمانية كردية منها.


وأكد قيادي بارز في "الاتحاد الوطني" بمدينة السليمانية لـ"العربي الجديد"، بأن "قرار الحزب حتى الآن هو عدم حضور جلسة تأدية البارزاني اليمين الدستورية، إلا في حال تغير شيء من قبيل تقديم الحزب الديموقراطي ما يضمن تنفيذه اتفاقات سابقة، أبرزها ملف محافظ كركوك والمناصب الوزارية التي جرى التوافق عليها بحكومة الإقليم وتراجع عنها حزب البارزاني".

وأشار إلى وجود إصرار من الحزب على نيل منصب محافظ كركوك، وهي المحافظة المتنازع عليها بين بغداد وإربيل، لافتاً إلى أن قوى سياسية أخرى تشارك الموقف ذاته؛ وهو مقاطعة جلسة تأدية اليمين الدستورية للبارزاني رئيساً للإقليم.

وحصل البارزاني، وهو رئيس حكومة الإقليم الحالية، على 68 صوتاً من مجموع عدد الحضور في الجلسة الذين بلغ عددهم 84 نائباً فقط، وبذلك حصل على ثقة البرلمان بعد تجاوزه عتبة النصف زائداً واحداً، من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 111 عضواً، وذلك في جلسة ساخنة يوم 28 من الشهر المنصرم.

ووفقاً لمسؤولين في إربيل، فإن جلسة أداء اليمين الدستورية للبارزاني ستكون بموعدها، سواء شاركت كتلة "الاتحاد الوطني" أم لم تشارك، ما دام النصاب القانوني بالجلسة متوفراً.

وقال قادر كريم السنجري عضو "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، الذي ينتمي إليه البارزاني لـ"العربي الجديد"، إن الجلسة ستعقد ما دامت موافقة للقانون ولا تأجيل فيها، لافتاً إلى أن "محاولات الابتزاز السياسي لم تعد نافعة والشارع ينتظر ملء الفراغ الحكومي والقانوني بالإقليم، من أجل تقديم الخدمات له وحلّ مشاكله الاقتصادية على وجه التحديد، عدا عن حسم الخلافات مع بغداد".

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام كردية إن الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني، والحزب الديمقراطي) اتفقا على عقد اجتماع جديد بشأن الاتفاق على منصب محافظ كركوك، مؤكدة أن الاجتماع سيعقد يوم الأحد المقبل في إربيل، بمشاركة عدد من المرشحين المحتملين لمنصب محافظ كركوك.

وعلى الرغم من عقد قيادات "الاتحاد الوطني الكردستاني" اجتماعاً أمس الخميس، لحسم أمر المشاركة في جلسة أداء اليمين الدستورية، إلا أن قرار المشاركة لم يتخذ إلى غاية الآن.

وقال المتحدث باسم الحزب لطيف شيخ عمر، إن موضوع المشاركة مرتبط بمدى تقدم الحوارات مع "الحزب الديمقراطي" الذي سيحسم موقفه الأمر، مؤكداً أن مشاركة الرئيس العراقي برهم صالح (وهو أحد قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني) يعود له وهو حرّ في ذلك.

ولا يقتصر أمر حسم منصب محافظ كركوك على اتفاق الأحزاب الكردية، إذ يعارض العرب والتركمان تنصيب محافظ كردي لكركوك.

ووفقاً لمصادر محلية في كركوك، فإن الجبهة التركمانية وقوى عربية، تعارض بشدة منح منصب المحافظ لشخصية كردية مجدداً، مؤكدة لـ "العربي الجديد" وجود معارضة واسعة بالمحافظة للرغبة الكردية في الاستحواذ على إدارة المحافظة من جديد.