حذر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الجمعة، من حدوث أي انحراف في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى وجود خلايا كثيرة للتنظيم ما تزال تعمل في العراق.
وبين أن التنظيم الإرهابي يريد أن يهدد الاستقرار، ويربك الأمن في المنطقة، داعيا خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس إلى الوحدة من أجل مواجهة التنظيم الذي يعمل من أجل خلق ثغرات في المجتمعات.
ولفت إلى أن ظهور زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، الأخير يشير إلى أن خطر التنظيم ما يزال مستمرا، داعيا القوى السياسية العراقية إلى الوحدة التي لولاها لما تحقق النصر على الإرهاب.
وشدد على ضرورة توفير الحماية الكافية للحدود العراقية، مؤكدا أنه ناقش مع الفرنسيين ما يحدث على الحدود العراقية، لا سيما مع سورية.
وثمن رئيس الوزراء العراقي دور باريس الداعم للعراق في حربه على الإرهاب، مشيرا إلى الاتفاق مع فرنسا على مبادئ عامة وتفاصيل يمكن أن تعزز العلاقات بين بغداد وباريس.
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن لدى العراق وفرنسا كفاحا مشتركا ضد الإرهاب، مبينا خلال المؤتمر الصحافي ذاته أن المعركة ضد التنظيمات الإرهابية ما تزال مستمرة.
وجدد وقوف بلاده إلى جانب العراق في تعزيز قدراته العسكرية لمكافحة الإرهاب، فضلا عن دعم سياسي ومالي، معبرا عن رغبته في أن يترأس العراق إلى جانب فرنسا مؤتمرا دوليا مقبلا لدعم ضحايا العنف العرقي في الشرق الأوسط.
والتقى رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق اليوم الجمعة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي أكد أن الجانبين ناقشا تطوير العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، وزيادة التعاون في مختلف المجالات.
ونقل البيان عن عبد المهدي إشادته بالموقف الفرنسي الداعم للعراق في الحرب على "داعش"، مشددا على ضرورة التعاون الدولي في مجال مواجهة الإرهاب، وقضية المعتقلين من مجرمي تنظيم "داعش".
وخلال زيارته إلى فرنسا في فبراير/ شباط الماضي، كان الرئيس العراقي برهم صالح، قد قال إن بلاده ستتولى مهمة محاكمة 13 فرنسيا عملوا مع تنظيم "داعش" تسلمتهم السلطات العراقية من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مؤكدا أن القوانين الدولية تسمح بذلك.
وفي الثامن عشر من الشهر الماضي قال القضاء العراقي إنه أفرج عن الفرنسيين الذين تسلمهم من "قسد" لعدم كفاية الأدلة.