عبد المهدي إلى واشنطن وطهران قريباً: تجنيب العراق الصراع والعقوبات

28 مايو 2019
يبدأ عبد المهدي جولته بعد عيد الفطر (Getty)
+ الخط -
كشف رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، عن زيارتين سيقوم بهما إلى الولايات المتحدة وإيران، وقال إنهما ستحصلان في وقت قريب، وستبحثان جملة من القضايا، على رأسها أوضاع المنطقة الحالية.

وأكد عبد المهدي، خلال مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم الثلاثاء في مقر الحكومة وسط العاصمة بغداد، أن بلاده تتحرك نحو التهدئة، من أجل تجنيب العراق تداعيات العقوبات على إيران.

ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي موعد الزيارتين، إلا أن موظفاً رفيعاً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء قال لـ"العربي الجديد" إنها ستكون بعد عطلة عيد الفطر بشكل مباشر.

وبيّن المصدر أن جولة عبد المهدي الى واشنطن تحديداً ستحمل ملفات أمنية وسياسية واقتصادية عدة، ويتوقع أنها ستؤسس لعلاقة مستقرة وواضحة مع الأميركيين، خاصة في ما يتعلق بالوجود العسكري الأميركي في العراق.

ولفت المصدر إلى أن الحديث الأكيد اليوم هو أن العراق سيحصل قريباً على إعفاء من العقوبات الأميركية على إيران لـ90 يوماً أخرى على أقل تقدير قابلة للتجديد.

وأشار الموظف الرفيع في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في حديثه، إلى أن ذهاب عبد المهدي وفريقه الوزاري إلى إيران ثم الولايات المتحدة، سيحمل رسالة واحدة، وهي عبارة عن رجاء بأن يبقى العراق بعيداً عن الصراع الحالي، ومنحه الاستثناء الذي يرتبط بوضعه الأمني والسياسي الهش.

وقال المصدر إن العراق دخل "في محور عقلاء أو دعاة سلام في الأزمة الحالية التي تعيشها المنطقة، وهو سيتحرك بهذا الإطار".

يأتي ذلك في وقت يبذل فيه برلمانيون عراقيون جهوداً من أجل الوقوف على آخر مستجدات الموقف العراقي من الأزمة بين واشنطن وطهران.

وقال النائب عن تحالف القوى العراقية، ليث الدليمي، إن البرلمان يرغب في استضافة رئيس الوزراء في مجلس النواب، بهدف مناقشة الأزمة بين واشنطن وطهران، والاطلاع على مستجدات اتصالات الحكومة مع الجانبين، مبيناً في تصريح صحافي أن مجلس النواب يعد من أكثر المؤسسات المعنية باتخاذ القرار، أو وضع سياسات خاصة بأزمات المنطقة.

وشدد الدليمي على ضرورة مشاركة البرلمان للحكومة في اتخاذ المواقف والقرارات، بعدما تصاعدت الأزمة بين واشنطن وطهران، إلى حد الوصول إلى التحشيد العسكري وتشديد العقوبات.

واعتبر النائب العراقي أن رئيس الوزراء مطالب بتوضيح حقيقة ما جرى من محادثات مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران، والزيارات التي قامت بها الوفود الحكومية العراقية على المستويين الإقليمي والدولي، داعياً إلى إطلاع البرلمان على تحركات الحكومة بشأن الوساطة والتهدئة.

في هذه الأثناء، يواصل العراق تنسيقه العسكري مع الولايات المتحدة بهدف تقديم الدعم للقوات العراقية.

وقالت وزارة الدفاع العراقية إن رئيس أركان الجيش، الفريق عثمان الغانمي، التقى مدير مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق الجنرال شون جنكيز، مؤكدة في بيان أن الجانبين ناقشا تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمنية العراقية على مختلف المستويات.

ونقل البيان عن المسؤول العسكري الأميركي قوله إن "تلك اللقاءات تكتسب أهمية في رفع مستوى التعاون ودعم الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية من أجل تطوير قدرات الجيش العراقي بمختلف صنوفه وتشكيلاته، إضافة إلى الاستمرار في دعم ومساعدة القوات الأمنية العراقية".

المساهمون