صواريخ باليستية تجاه المنطقة الحدودية
اعتباراً من مايو/أيار ويونيو/حزيران 2015، أعلن التحالف أن القوات الجوية السعودية اعترضت صواريخ باليستية نحو الأراضي السعودية، من خلال إطلاق صاروخ "سكود" تجاه القاعدة الجوية في مدينة خميس مشيط، وقبله أعلن التحالف سقوط صاروخ بمنطقة زراعية في جازان دون أن ينفجر.
وتضم المناطق الحدودية نجران وجازان وعسير.
ووفقاً للتقارير والمعلومات التي رصدها "العربي الجديد"، بدأت موجة جديدة من الضربات الصاروخية للحوثيين تجاه السعودية مع إعلان الجماعة عن صواريخ نوع "بركان 1". ويُعتقد أنه صاروخ باليستي من نوع "سكود" مطور.
وقد أعلنت السعودية إسقاط صاروخ أُطلق باتجاه الطائف وآخر باتجاه جدة في أكتوبر/تشرين الأول 2016، والأخير كانت له أصداء واسعة، بعد أن اعتبرت السعودية أنه استهدف "مكة المكرمة"، التي تعد مدينة جدة جزءاً إدارياً منها.
بركان 2 في 2017
شهد عام 2017 تطوراً نوعياً بإعلان الحوثيين عن صاروخ باليستي طراز بركان2 إتش، وهو الصاروخ الذي بدأت من خلاله الجماعة بقصف أهداف في الرياض.
وكان من بين أبرز الصواريخ التي جرى إطلاقها صاروخ باليستي باتجاه الرياض في 20 مايو/أيار 2017، قبل ساعات من زيارة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية.
وفي يوليو/تموز من العام نفسه، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى لأول مرة على منشآت نفطية في محافظة ينبع، غربي البلاد.
وعلى الرغم من أن التحالف نفى إصابة مصافي النفط، ولم يؤكد اعتراض الصاروخ، إلا أن تقريراً أميركياً سلط الضوء، في وقتٍ لاحق، على الهجوم باعتباره تطوراً نوعياً غير مسبوق آنذاك، إذ طار الصاروخ مسافة تقارب 1000 كيلومتر في سماء السعودية.
صاروخ مطار الرياض
إلى جانب ذلك، فقد كان الهجوم الصاروخي الأشهر للحوثيين تجاه الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عندما أعلنت الجماعة إطلاق صاروخ بركان2 باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وقد وصلت شظايا الصاروخ فعلاً إلى أجزاء من المطار.
وعقب الهجوم، أعلن التحالف إغلاق كافة المنافذ إلى اليمن لما يقرب من أسبوعين، ونفذ سلسلة عنيفة من الضربات، ومع ذلك فقد استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ تجاه السعودية.
صواريخ قصيرة المدى
اعتباراً من مارس/آذار 2018، كشف الحوثيون عن طراز جديد من الصواريخ قصيرة المدى، قالوا إنه مصنوع محلياً باسم "بدر1".
وعلى الرغم من أن الصواريخ قصيرة المدى، إلا أن الجماعة أطلقت عدداً كبيراً منها بصورة شبه يومية استمرت حتى يونيو/حزيران من العام نفسه على الأقل.
وكان عام 2018 أكثر الأعوام التي أطلق خلالها الحوثيون الصواريخ باتجاه السعودية.
الطائرات المسيرة
اعتباراً من عام 2017، أعلن الحوثيون عن بدء تصنيع طائرات مسيرة بدون طيار، وعرضوا طرزاً مختلفة، هجومية وتجسسية، استخدمت في هجمات بمناطق قريبة من الحدود بشكل محدود.
وفيما قال التحالف السعودي الإماراتي إنه أحبطها، أعلن الحوثيون خلال العام 2018 أنهم استهدفوا مطاري أبوظبي ودبي في الإمارات، وسط نفي للأخيرة.
لكن مع بدء عام 2019، بدا واضحاً أن هذه الطائرات باتت على درجة من الخطورة باستهداف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي اليمن، ومحاولة استهداف سيئون في إبريل/نيسان المنصرم، لكن الهجوم الذي استهدف محطتي خط أنابيب في السعودية، أو ما سماه الحوثيون "عملية التاسع من رمضان"، يعد الأقوى وغير المسبوق في تاريخ الهجمات الحوثية باتجاه الأراضي السعودية، كما يعد مؤشراً على إخفاق التحالف في منع الحوثيين من تطوير قوتهم العسكرية.