تصاعد دعوات المسؤولين اليمنيين لطرد الإمارات من التحالف

21 مارس 2019
الغضب الشعبي ضد الإمارات يتزايد (كريم صاحب/ فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن أزمة الإمارات مع الحكومة الشرعية اليمنية، عادت لتبرز من جديدٍ؛ إذ للمرة الثانية خلال بضعة أيام، يطلق مسؤول يمني تصريحات مباشرة تطالب بطرد الإمارات من التحالف بقيادة السعودية في البلاد، في ظل غليان شعبي متزايد ضد ممارسات الإمارات واستمرارها بوضع العقبات أمام الحكومة اليمنية ومنعها من ممارسة مهامها في المحافظات الجنوبية.

وفي أحدث تصريح له، اعتبر وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني بتغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن على الشرعية أن تأخذ "على محمل الجد الزيارات التي يقوم بها قادة ما يسمى بالانتقالي إلى الخارج وهم يسافرون إلى تلك العواصم من أبوظبي"، في إشارة إلى علامات الاستفهام التي تطرحها زيارة وفد من "المجلس الانتقالي" الانفصالي، إلى العاصمة الروسية موسكو، والدور الذي تلعبه أبوظبي ضد الشرعية، وأن الأخيرة لن تستمر في الصمت.

وتابع الوزير اليمني: "مشكلتنا مع طهران واضحة وليس بيننا وبين مليشياتها غير الحرب"، لكن "علاقتنا بأبوظبي ملتبسة وآن للشرعية أن تتخذ موقفاً بتصحيح علاقتها بأبوظبي أو فض التحالف معها".

ويعد وزير النقل اليمني ثاني مسؤول تصدر عنه تصريحات تطالب بتصحيح العلاقة مع الإمارات أو إنهاء دورها في التحالف الذي تتصدره إلى جانب السعودية، بأقل من عشرة أيام، بعد التصريحات التي أطلقها محافظ المحويت اليمنية صالح سميع، في مقابلة تلفزيونية قال فيها إنه يجب على الرئاسة اليمنية أن تتخذ قراراً إذا ما استمر جانب من التحالف في غيه، في إشارة إلى الإمارات، مؤكداً أن اليمن بلد 30 مليون مواطن وليس لعبة.

وتأتي تصريحات مسؤولي الحكومة الشرعية اليمنية، بعد أن شهدت الشهور الماضية، وتحديداً منذ يونيو/حزيران 2018، تهدئة، سعت خلالها أبوظبي إلى تخفيف حدة التوتر مع الحكومة اليمنية، التي قدمت في مايو/أيار الماضي، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي من ممارسة الإمارات في البلاد والتي ترقى إلى اعتداءات على الأراضي اليمنية.

ومع ذلك، فقد عادت الأزمة أخيراً، مع استمرار أبوظبي في وضع العراقيل أمام الحكومة اليمنية لأداء مهامها في المناطق الجنوبية للبلاد، فضلاً عن عودة أنشطة "الانتقالي" الانفصالي، الذي أعلن عنه عام 2017، بدعم سخي من أبوظبي.


الجدير بالذكر، أن التصريحات اليمنية تأتي بالترافق مع الغليان الشعبي المتصاعد ضد أبوظبي وأذرعها الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية لليمن، إذ شهدت عدن في الأسابيع الأخيرة، موجة من الاحتجاجات لا تكاد تهدأ حتى تعود.