وقال القيادي في الحشد العشائري في محافظة الأنبار، قطري العبيدي، في تصريح صحافي، إن "قسد سلمت قيادة عمليات الجزيرة والبادية (القوة المسؤولة عن حماية الحدود العراقية السورية والمناطق الغربية) 151 قيادياً وعنصراً بتنظيم داعش"، كاشفاً أنّ "هذه الصفقة هي الأولى من نوعها".
وأوضح العبيدي أن عناصر "داعش كانوا قد اعتقلوا خلال معارك استعادة السيطرة على منطقة الباغوز، ومناطق أخرى شرقي سورية"، مشيراً إلى وجود 23 قيادياً بـ"داعش" بين المقاتلين الذين تم تسليمهم يصنفون ضمن الخط الأول بالتنظيم.
كما لفت إلى "وجود مطلوبين للقضاء العراقي من بين الأشخاص الذين سُلموا للقوات العراقية"، مؤكّداً "نقلهم إلى العاصمة العراقية بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة".
من جهته، قال عضو بمجلس محافظة الأنبار، طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال مع "العربي الجديد"، إنه "ليلة أمس جرى تواصل مباشر مع قسد بإشراف أميركي. وتم التأكيد أن لديهم عناصر من داعش عراقيين وتم تسلم عدد منهم".
وأكد أنّ "القوات العراقية عازمة على استردادهم بشكل كامل. كما أن المحافظة قد تستقبل الآف المدنيين العراقيين من أسر داعش أيضاً أو الأسر التي أجبرها داعش على التنقل معه كدروع بشرية".
وكشف مسؤول عراقي في بغداد، لـ "العربي الجديد"، الثلاثاء الماضي، أن بلاده تبحث إمكانية استعادتها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي العراقيين الذين اعتقلتهم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في سورية خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أنّهم "مئات الأشخاص، وكثيرا منهم متورطون بجرائم داخل العراق. كما أن هناك مدنيين أيضاً أجبرهم التنظيم على الانتقال معه كدروع بشرية".
وأكّد أنّ بغداد ترغب باسترداد مسلحي "داعش" المسلحين ومحاكمتهم وفقاً للقضاء العراقي، وكذلك وضع برنامج لعودة المدنيين أيضاً الذين يوجدون حالياً في معسكرات لجوء بالحسكة ودير الزور، لافتاً إلى أنّ "عدد المعتقلين من العراقيين كبير"، مرجحاً أنّ "من بينهم إرهابيين متورطين بجرائم داخل العراق".
إلى ذلك، أكّد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية عززت، خلال الأيام الماضية، انتشارها على الحدود بين العراق وسورية، مبيناً أنّ "هذا الإجراء جاء متزامناً مع قرب حسم آخر معركة في معقل تنظيم داعش في سورية".
وأشار إلى وجود تنسيق بين القطعات العسكرية الماسكة لأمن الحدود مع سورية.