أكثر من خمسين مليون دولار لتهويد حي المغاربة في القدس القديمة

17 فبراير 2019
العمل لإكمال عملية التهويد بشكل تام (نيكولاس إيكونومو/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، عن قيام سلطات الاحتلال برصد أكثر من خمسين مليون دولار (200 مليون شيقل) لتنفيذ مشاريع استيطانية داخل أسوار البلدة القديمة، وتحديدا بين ما يسمى حارة اليهود وساحة البراق، حيث كان يوجد حي المغاربة، الذي هدمه الاحتلال كليا بعد حرب حزيران عام 1967، وأقام ساحة واسعة لصلاة اليهود فيها أمام ساحة البراق.

وقالت الصحيفة إن الشركة الاستيطانية المسماة "شركة تطوير وترميم الحي اليهودي" في القدس المحتلة، تعكف على تطوير مشاريع استيطانية في الموقع، بحجة تطوير حارة اليهود، من خلال تطوير ما تدّعي سلطات الاحتلال أنه "مواقع أثرية يهودية تعود للعهد الروماني، تمتد في البلدة القديمة من بعد سوق العطارين وتخترق "حارة اليهود"، وصولا إلى باحة ساحة البراق".

ومن ضمن مخططات الاحتلال إقامة ما تسميه بـ"مصعد حائط المبكى حسب التسمية اليهودية لحائط البراق، وإقامة منطقة سياحية جديدة تسمى بالقرية الجميلة، ومتحف لـ"المنطقة الرومانية" على اسم هورودوس، ومشروع استيطاني يسمى بـ"فسيفساء القدس".



ولا تخفي الصحيفة أن هدف هذه المشاريع هو تطوير المنطقة وتحويلها إلى نقطة جذب سياحية، مع ملاءمتها لاحتياجات المستوطنين اليهود في حي "اليهودي"، مما يعني عمليا إكمال عملية التهويد بشكل تام من "سوق العطارين داخل الأسوار، وصولا إلى ساحة البراق وباب المغاربة، ناهيك عن دعم إقامة منشآت يهودية في أحياء عربية خالصة متفرقة داخل أسوار البلدة القديمة، مثل عقبة الخالدية ومنطقة برج اللقلق وطريق "درب الآلام" فيا دي لروزا"، وبيوت متفرقة في حارة السعدية، وغيرها من الأحياء داخل الأسوار التي يقوم المستوطنون بالاستيلاء عليها، سواء بالقوة أو عبر تزييف وكالات بيع وشراء".

ووفقا لـ"يسرائيل هيوم"، سيتم من خلال المبلغ الذي تم رصده تطوير وترميم موقع تدّعي دولة الاحتلال أنه كان من بيوت الأثرياء اليهود في الفترة الرومانية، إلى جانب إعادة بناء وترميم كنيس يهودي مهجور منذ النكبة، سيصل ارتفاعه بعد ترميمه إلى 25 مترا.