"رايتس ووتش" تتهم الحكومة العراقية ومليشيات باختطاف متظاهرين

02 ديسمبر 2019
عراقيون يتوافدون إلى ساحات الاعتصام (Getty)
+ الخط -
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن عددا من المتظاهرين اُختطفوا خلال تواجدهم بالقرب من ساحة التحرير في بغداد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن ذوي المختطفين فشلوا في الحصول على معلومات بشأن أبنائهم.

وانتقدت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير، عدم اتخاذ السلطات العراقية إجراءات ملموسة لتحرير المختطفين، مضيفة "ليس واضحا إن كانت قوات الأمن الحكومية أو الجماعات المسلحة تقوم بعمليات الاختطاف".
ونقل التقرير عن مديرة قسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن قولها "سواء كانت الحكومة أو الجماعات المسلحة وراء عمليات الاختطاف في بغداد، فإن الحكومة تتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامة الناس من هذا الاستهداف"، مضيفة "ستخذل الحكومة العراقية مواطنيها إذا سمحت للقوات المسلحة باختطاف الناس، وتقع على عاتقها مسؤولية التحرك سريعا ضد الانتهاكات".
وتابعت "من غير المقبول أن تواصل الشرطة في العاصمة العراقية بغداد التعامل مع عمليات الاختطاف بلا مبالاة. يجب أن تضع حدا للاختطافات وتحقق فيها".


وبيّن التقرير أن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للعراق (يونامي) تحدثت عن علمها بست عمليات اختطاف للمتظاهرين أو المتطوعين الذين يساعدونها في بغداد، كما بدأت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية بإحصاء عدد المخطوفين من قبل قوات الأمن والعناصر المجهولة خلال الاحتجاجات.
وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت من الحصول على معلومات حول سبعة مختطفين ومعتقلَين اثنين، لكن عائلات وأصدقاء ومحامي المختطَفين أو المحتجَزين أو المتظاهرين، في تسع حالات أخرى، في بغداد وكربلاء والناصرية قالوا إنهم خائفون للغاية أو قلقون من عواقب تقديم تفاصيل عن المحتجزين. 

في غضون ذلك، واصل متظاهرو النجف توافدهم إلى ساحة ثورة العشرين وسط إطلاق نار يتعرض له المحتجون قرب مرقد الحكيم بالمحافظة بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى المرقد، كما شيع الآلاف جثمان أحد المتظاهرين، حيدر علي، الذي قتل في النجف ليل الأحد–الاثنين بنيران حمايات مقر الحكيم ومليشيات ملثمة مساندة لها.
وقالت مصادر محلية أن المتظاهرين ناشدوا المرجع الديني علي السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لوقف عمليات القتل التي تمارسها المليشيات والمسلحون في النجف، موضحة لـ "العربي الجديد" أن الإصرار على دخول مرقد الحكيم ليس لحرقه، بل لإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين بداخله، والكشف عن الجرائم التي ارتكبت هناك.
وبينت أن وفدا من شيوخ العشائر توجه الى مكتب الصدر في النجف يطلب منه التدخل لوقف نزيف الدماء قرب مرقد الحكيم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فديو تظهر مسلحين ملثمين يخرجون من مقر الحكيم ويطلقون النار بشكل مباشر على المتظاهرين.


وفي بغداد، لم تمنع الأمطار التي هطلت بغزارة على العاصمة الآف المتظاهرين من التوافد إلى ساحة التحرير للانضمام إلى المعتصمين هناك، وكذلك الحال في ساحات الخلاني والطيران والوثبة، وجسور الجمهورية والسنك والأحرار القريبة من ساحة التحرير.
وفي كركوك شمالا، أعلن طلبة الجامعات عن مواصلة إضرابهم عن الدوام حتى تحقيق مطالب المتظاهرين، ومحاسبة المتورطين بقتلهم، بينما نظم طلبة جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين وقفة تضامنية مع احتجاجات بغداد والجنوب، كما تجددت الاحتجاجات في ساحات التظاهر والاعتصام بمحافظات ذي قار والمثنى وميسان والقادسية وبابل والبصرة.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.