أطلق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مجموعة من التصريحات المثيرة للسخرية على مواقع التواصل، اليوم الأحد، على هامش مداخلته خلال جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، ضمن فعاليات "منتدى شباب العالم"، والذي يقام للسنة الثالثة على التوالي في مدينة شرم الشيخ، بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات.
وقال السيسي مخاطباً الحضور: "عندما تتصارع الأفيال لا تسألني عن العُشب والأشجار الصغيرة، فالدول الصغيرة هي من تدفع ثمن صراع الدول الكبرى... ومصر كانت ستشهد دماراً أكبر من دول محيطة في المنطقة، لأن عدد سكانها أكبر بكثير... فلنا أن نتصور تداعيات أي صراع بين شبابها الذي يتجاوز الستين مليون نسمة".
وأضاف: "الإرهاب جاء إلى مصر من أجل وقف التنمية، وكان من الممكن أن نخوض حرباً مع الإرهاب فقط أو لصالح التنمية فقط، حيث قيل لنا: خلوه اقتصاد حرب لحد ما تخلصوا على الإرهاب، وبعد كده شوفوا التنمية... ولكننا مضينا قدماً في المسارين معاً، وعملنا بكل طاقتنا في ملف التنمية بنفس مستوى محاربة الإرهاب في ظل ظروف اقتصادية صعبة".
وتابع السيسي: "العراق حارب تنظيم (داعش) على مدار 4 سنوات، لكن لم يكن مهتما بالتنمية أو تحرك في مسارها، مثلما تحرك في مسار الحرب ضد الإرهاب... وبالتالي حين انتصرت الدولة على هذا التنظيم الإرهابي، وجه الشباب في العراق أسئلة عن مستقبلهم، وعن التنمية... ولم يتحملوا الأوضاع الراهنة، وتحركوا من أجل التغيير من وضعهم، وهذا ما لم يحدث في مصر"، على حد زعمه.
اقــرأ أيضاً
وواصل قائلاً: "أهم احتياجات الدولة يتمثل في الاستقرار، وأن يعيش الفرد ويعمل، لأنه لو تحرك ستحدث مشكلة كبيرة... وتحدثت من قبل عن الأوضاع في العراق وسورية وليبيا قبل 6 سنوات، وأكدت أن دول أوروبا ستتضرر كثيراً من العناصر التي ستعود إليها بعد انتهاء مهماتها في سورية... وهذا ما نراه يحدث الآن في أوروبا".
وزاد السيسي: "الدول الأوروبية لديها مشكلة بين قوانينها ومبادئها من ناحية، ومصالحها من ناحية أخرى، فقوانينها ومبادئها تسمح باستقبال العائدين (اللاجئين) من سورية، وعلى العكس مصالحها تمنع استقبال هذه العناصر... ويجب أن يكون هناك موقف حازم منها (أوروبا) تجاه الدول التي تدعم الإرهاب، فمصالح الدول هي الغالب لمسار سياساتنا، وبالتالي يجب العمل سوياً من أجل مواجهة هذه الدول".
واستكمل حديثه: "المخاطر التي تترتب على ظاهرة الإرهاب ستؤدي إلى إيذاء العالم بأسره، ومن الضروري الوقوف أمام الدول الداعمة للإرهاب، والتي تستخدمه أداة لتحقيق مصالحها وأهدافها... فهذه الظاهرة تُستخدم منذ سنوات طويلة في تحقيق أهداف سياسية، وطالما أن هناك مصالح لبعض الدول فستبتكر وسائل وأدوات جديدة من أجل دعم الإرهاب".
واستطرد السيسي: "الإرهاب في مصر بدأ في خمسينيات القرن الماضي، ولو كنت ترغب في عدم استقرار دولة مثل مصر، فعملية إرهابية واحدة أو عمليتان قادرتان على وقف جميع أنشطة السياحة في البلاد... نحن نخسر 15 مليار دولار هي حصيلة قطاع السياحة، ومصر دولة ليست غنية أو صناعية، ومواردها محدودة... وبالتالي أي عمل إرهابي يدخل الدولة في أزمة كبيرة لمدة تصل إلى عامين، إلى حين التعافي المرحلي عاماً بعد عام"، مضيفاً "شوفوا إزاي أقدر أدمر دولة زي مصر، وأطوعها، وأخليها تنفذ التعليمات"، حسب تعبيره.
واستدرك بالقول: "ما حدش يتصور إن العمليات الإرهابية في مصر وراءها مطالب، لكن السياسيين وأجهزة المخابرات فاهمين الرسالة دي... وفاهمين إزاي يُمكن التعامل مع الإرهاب كظاهرة، ونحن نتحدث هنا عن المقاربة الشاملة... بما تتضمنه من ثقافة وفكر وتجديد للخطاب الديني، حتى نقلل من استخدام الوعاء اللي يوظفونه في دعم وتطوير الإرهاب حول العالم".
وعن دعم مصر لبعض القوى العسكرية في المنطقة، قال السيسي: "لا يجب ترك دول الساحل والصحراء في أفريقيا وحدها في مواجهة الإرهاب، لعدم امتلاكها قدرات اقتصادية وأمنية تمكنها من هذه المواجهة... ومن الطبيعي أن تنتج عن ضعف المواجهة ظاهرة النزوح، خاصة مع تراجع التنمية في أفريقيا، حتى وصل الأمر إلى أن نرى دولة للإرهاب على غرار تنظيم (داعش) في سورية والعراق".
وأضاف قائلاً: "يجب التكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب، ومساعدتها في مواجهة هذه الظاهرة التي تنمو... ومنظمة الأمم المتحدة أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً، من أجل مواجهة (نشر) السلام في العالم... لكننا في حاجة إلى تطوير هذه المنظومة حتى تستطيع أن تواجه التحديات العالمية نتيجة التطور الإنساني في العالم... فالقوانين والقواعد والأدبيات التي تتعامل بها المنظمة الأممية في الوقت الحالي ليست عصرية!".
وعن إقامة منتدى لشباب العالم، زعم الرئيس المصري أن "الهدف منه هو الحوار والتنوع الفكري للموضوع الواحد، لأن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها في عرقلة تقدم الإنسان، كما أن الجريمة المنظمة تنتشر تحت ستار الإرهاب"، خاتماً أن أخطر ما في ظاهرة الإرهاب هو استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق الأهداف والمصالح السياسية.
وقال السيسي مخاطباً الحضور: "عندما تتصارع الأفيال لا تسألني عن العُشب والأشجار الصغيرة، فالدول الصغيرة هي من تدفع ثمن صراع الدول الكبرى... ومصر كانت ستشهد دماراً أكبر من دول محيطة في المنطقة، لأن عدد سكانها أكبر بكثير... فلنا أن نتصور تداعيات أي صراع بين شبابها الذي يتجاوز الستين مليون نسمة".
وأضاف: "الإرهاب جاء إلى مصر من أجل وقف التنمية، وكان من الممكن أن نخوض حرباً مع الإرهاب فقط أو لصالح التنمية فقط، حيث قيل لنا: خلوه اقتصاد حرب لحد ما تخلصوا على الإرهاب، وبعد كده شوفوا التنمية... ولكننا مضينا قدماً في المسارين معاً، وعملنا بكل طاقتنا في ملف التنمية بنفس مستوى محاربة الإرهاب في ظل ظروف اقتصادية صعبة".
وتابع السيسي: "العراق حارب تنظيم (داعش) على مدار 4 سنوات، لكن لم يكن مهتما بالتنمية أو تحرك في مسارها، مثلما تحرك في مسار الحرب ضد الإرهاب... وبالتالي حين انتصرت الدولة على هذا التنظيم الإرهابي، وجه الشباب في العراق أسئلة عن مستقبلهم، وعن التنمية... ولم يتحملوا الأوضاع الراهنة، وتحركوا من أجل التغيير من وضعهم، وهذا ما لم يحدث في مصر"، على حد زعمه.
وزاد السيسي: "الدول الأوروبية لديها مشكلة بين قوانينها ومبادئها من ناحية، ومصالحها من ناحية أخرى، فقوانينها ومبادئها تسمح باستقبال العائدين (اللاجئين) من سورية، وعلى العكس مصالحها تمنع استقبال هذه العناصر... ويجب أن يكون هناك موقف حازم منها (أوروبا) تجاه الدول التي تدعم الإرهاب، فمصالح الدول هي الغالب لمسار سياساتنا، وبالتالي يجب العمل سوياً من أجل مواجهة هذه الدول".
واستكمل حديثه: "المخاطر التي تترتب على ظاهرة الإرهاب ستؤدي إلى إيذاء العالم بأسره، ومن الضروري الوقوف أمام الدول الداعمة للإرهاب، والتي تستخدمه أداة لتحقيق مصالحها وأهدافها... فهذه الظاهرة تُستخدم منذ سنوات طويلة في تحقيق أهداف سياسية، وطالما أن هناك مصالح لبعض الدول فستبتكر وسائل وأدوات جديدة من أجل دعم الإرهاب".
واستطرد السيسي: "الإرهاب في مصر بدأ في خمسينيات القرن الماضي، ولو كنت ترغب في عدم استقرار دولة مثل مصر، فعملية إرهابية واحدة أو عمليتان قادرتان على وقف جميع أنشطة السياحة في البلاد... نحن نخسر 15 مليار دولار هي حصيلة قطاع السياحة، ومصر دولة ليست غنية أو صناعية، ومواردها محدودة... وبالتالي أي عمل إرهابي يدخل الدولة في أزمة كبيرة لمدة تصل إلى عامين، إلى حين التعافي المرحلي عاماً بعد عام"، مضيفاً "شوفوا إزاي أقدر أدمر دولة زي مصر، وأطوعها، وأخليها تنفذ التعليمات"، حسب تعبيره.
واستدرك بالقول: "ما حدش يتصور إن العمليات الإرهابية في مصر وراءها مطالب، لكن السياسيين وأجهزة المخابرات فاهمين الرسالة دي... وفاهمين إزاي يُمكن التعامل مع الإرهاب كظاهرة، ونحن نتحدث هنا عن المقاربة الشاملة... بما تتضمنه من ثقافة وفكر وتجديد للخطاب الديني، حتى نقلل من استخدام الوعاء اللي يوظفونه في دعم وتطوير الإرهاب حول العالم".
وعن دعم مصر لبعض القوى العسكرية في المنطقة، قال السيسي: "لا يجب ترك دول الساحل والصحراء في أفريقيا وحدها في مواجهة الإرهاب، لعدم امتلاكها قدرات اقتصادية وأمنية تمكنها من هذه المواجهة... ومن الطبيعي أن تنتج عن ضعف المواجهة ظاهرة النزوح، خاصة مع تراجع التنمية في أفريقيا، حتى وصل الأمر إلى أن نرى دولة للإرهاب على غرار تنظيم (داعش) في سورية والعراق".
وأضاف قائلاً: "يجب التكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب، ومساعدتها في مواجهة هذه الظاهرة التي تنمو... ومنظمة الأمم المتحدة أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً، من أجل مواجهة (نشر) السلام في العالم... لكننا في حاجة إلى تطوير هذه المنظومة حتى تستطيع أن تواجه التحديات العالمية نتيجة التطور الإنساني في العالم... فالقوانين والقواعد والأدبيات التي تتعامل بها المنظمة الأممية في الوقت الحالي ليست عصرية!".
وعن إقامة منتدى لشباب العالم، زعم الرئيس المصري أن "الهدف منه هو الحوار والتنوع الفكري للموضوع الواحد، لأن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها في عرقلة تقدم الإنسان، كما أن الجريمة المنظمة تنتشر تحت ستار الإرهاب"، خاتماً أن أخطر ما في ظاهرة الإرهاب هو استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق الأهداف والمصالح السياسية.