أصدرت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال في السودان أول قراراتها بتشكيل لجنة لتصفية حزب المؤتمر الوطني المحلول، حزب الرئيس المخلوع عمر البشير، وحل النقابات والاتحادات المهنية في البلاد.
وكتب نائب رئيس اللجنة، عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، الجمعة، أنه "لن يمر اليوم الذي يتزامن مع ذكرى انطلاق الحراك الثوري، دون أن نخطو نحو التخلص من بقايا النظام البائد، ونكمل نضالات الأجيال المتعاقبة منذ نحو ثلاثة عقود، لبناء سودان حرٍّ ونزية تسوده قيم العدالة، وتتحرّك فيه عجلة البناء والتنمية".
وأوضح سليمان أن "اللجنة أصدرت اليوم قرارها رقم 1 بتشكيل لجنة لتصفية حزب المؤتمر الوطني المحلول، وأسندت رئاستها إلى المحامي طه عثمان إسحاق، ومنحت اختصاصات واسعة، وستعمل على استلام وحجز جميع الأصول الثابتة والمنقولة، من دور، وعقارات وعربات، وآليات، كانت مملوكة للحزب المحلول بكل أنحاء البلاد"، مشيراً إلى أن القرار الثاني قضى بحل المكتب التنفيذي ومجلس نقابة المحامين السودانيين، أما القرار الثالث فقد قضى بحل النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، ويشمل القرار حلّ المكاتب التنفيذية ومجالس النقابات المُنشأة بموجب قانون النقابات لسنة 2010، وحل المكاتب التنفيذية ومجالس الاتحادات المهنية المُنشأة بموجب قانون الاتحادات المهنية 2004، كما قضى القرار بحل المكاتب التنفيذية ومجالس الاتحادات المُنشأة بموجب قانون أصحاب العمل لسنة 1992.
وأوضح أنه يحق للجنة حجز العقارات المُسجلة بأسماء النقابات والاتحادات المهنية وأصحاب العمل، وحجز السيارات والآليات ووسائل النقل المُسجلة باسم النقابات والاتحادات المهنية واتحاد أصحاب العمل، وحظر التصرّف فيها.
اقــرأ أيضاً
وجاءت القرارات قبل ساعات من حدثين شغلا الرأي العام في البلاد؛ الأول هو جلسة النطق بالحكم في محاكمة البشير بتهمتي الثراء الحرام والتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي، والمحدد لها يوم غد السبت في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، أما الحدث الثاني فيتعلق بدعوة أنصار النظام السابق، عبر توزيع الملصقات وحشد عدد من مناصريهم من الولايات القريبة، لمليونية هي الأولى من نوعها ضد الحكومة الحالية، مع نشاط واسع في وسائط التواصل الاجتماعي، قابله نشاط مضاد ضد المليونية، ما أثار مخاوف من حدوث صدامات.
غير أن الجيش السوداني أصدر بياناً جدد فيه العهد بحماية مكتسبات الشعب السوداني وثورته، مؤكداً "مبدأ حرية التعبير وممارساته السلمية المختلفة"، وحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق العسكرية بكل الولايات تزامناً مع إعلان بعض الجهات عن تسيير مواكب لم تعلن عن مساراتها.
وأشار البيان إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش السوداني يوم غد السبت، مجدداً التأكيد أن "القوات المسلحة ستظلّ حارساً أميناً لتطلعات الشعب السوداني، وعلى مسافة واحدة من أشكال تعبيره وممارسته للديمقراطية والحرية".