وأوضحت الصحيفتان أن ذلك يأتي في ظل ما اعتبرته امتناع حركة حماس عن المشاركة في جولة التصعيد الأخيرة، على اعتبار أن الحركة لن تستطيع مواصلة "البقاء على الجدار" أو الحياد لفترة طويلة في حال لم تستغل الحكومة والمستوى السياسي تثبيت حالة ردع تمكن من توسيع نطاق التهدئة في قطاع غزة.
وقال المراسل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إنه في جلسة المشاورات القريبة التي سيعقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، نفتالي بينت، مع قادة الجيش والمؤسسة العسكرية من المتوقع أن يطالب المستوى العسكري باستغلال الوضع القائم حاليا لاستعادة الردع، وتثبيت التهدئة والتحذير من "إضاعة وقت استراتيجي ثمين".
وبحسب يهوشواع فإن قيادة الجيش تعتقد أنها قامت بالمهام المطلوبة منها خلال هذه الجولة، وأنها وفرت للمستوى السياسي ظروفا أفضل لمواصلة مساعي التهدئة. وادعى يهوشواع أن الجيش يعتقد بأنه حافظ خلال جولة التصعيد على "شرعية" العدوان على غزة، من خلال المس بحد أدنى من المدنيين (34 شهيدا) مدعيا أن 25 شهيدا ممن سقطوا في جولة التصعيد هم من عناصر الجهاد الإسلامي.
وكشف يهوشواع أن التخطيط لعملية اغتيال القائد في سرايا القدس، بهاء أبو العطا، تطلب خمسة أشهر.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن إنهاء جولة التصعيد الأخيرة، دون أن تنضم حركة حماس لها سيساهم في التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد. وعلى غرار الصحف الإسرائيلية الأخرى، وباقي المحللين في إسرائيل، واصلت "هآرتس"، عبر محللها للشؤون العسكرية، عاموس هرئيل، التركيز على عدم انخراط حركة حماس في جولة التصعيد.
وفيما وصف يهوشواع سلوك حماس، بأنه ترك الجهاد الإسلامي بمفردها، اختار هرئيل أن يصف حماس بأنها كانت الشريك الأساس في نتائج جولة التصعيد بفعل اعتباراتها الخاصة.
واعتبر هرئيل أن موقف حماس يشكل تحولا استراتيجيا، وأنه يؤكد ما زعمته المخابرات العسكرية الإسرائيلية منذ مدة بأن حماس معنية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لفترة طويلة.