ونظمت كل من الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم، وقفة ومسيرة داخل الحرم الجامعي تحت شعار "من بيرزيت هنا غزة"، إسناداً لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير.
وجاب الطلبة الشوارع داخل الجامعة، وهتفوا للمقاومة وللوحدة الوطنية، فيما رفعوا لافتات كتب عليها: "من بيرزيت هنا غزة، نستعيد كامل فلسطين بالمقاومة، وحدتنا الحقيقية في غرفة العمليات المشتركة".
Facebook Post |
وقال منسق القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي باسل البرغوثي لـ"العربي الجديد": "إن الرسالة التي يرسلها الطلبة من جامعة بيرزيت هي رسالة دعم لغزة ومقاومتها، ورسالة مبايعة للمقاومة، لأن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على وحدة الحركة الطلابية خلف المقاومة.
وأضاف أن "الحركة الطلابية ستنظم، السبت المقبل، وقفة أخرى يتبعها توجه الطلبة إلى نقاط التماس مع الاحتلال ثأرا للشهداء"، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد من خلال اغتيال قيادات المقاومة "إنهاء الفعل المقاوم، لكن رد المقاومة أثبت أنها باقية وغير مرتبطة بأشخاص".
من جانبه، قال الطالب طارق خضيري في كلمة له أثناء الوقفة: "كلنا مع المقاومة والبندقية، وشعارنا اليوم فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية"، مشددا على الوحدة خلف المقاومة في رد على محاولات الناطقين باسم الاحتلال وجيشه من على شاشات عربية القول: "إن هناك خلافات بين فصائل المقاومة".
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب مخيم الجلزون، شمال رام الله، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شاباً فلسطينياً خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، عقب قمع الاحتلال مسيرة سلمية خرجت للتنديد بالعدوان على غزة، فيما أدت تلك المواجهات إلى إصابة 30 فلسطينياً بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وعولجوا ميدانياً.
في هذه الأثناء، أصيب عدد من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في مدينة طولكرم، شمال الضفة، اليوم، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، وجرت معالجتهم ميدانيا، وذلك عقب وقفة تضامنية مع قطاع غزة.
وقال مدير الإعلام في جامعة خضوري جبريل حجة لـ"العربي الجديد": "إن إدارة الجامعة ومجلس الطلبة نظموا اليوم وقفة تضامنية مع قطاع غزة رفضا للعدوان الذي يتعرض له، حيث رفع الطلبة الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال"، مشيرا إلى أن الطلبة توجهوا إلى المنطقة القريبة من المعسكر الإسرائيلي المقام على أرض الجامعة، حيث أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم، ما حدا بإدارة الجامعة لإصدار قرار بإخلائها حفاظا على سلامة الطلبة.
وأوضح أن وجود ذلك المعسكر الإسرائيلي على أرض الجامعة "يشكل انتهاكا صارخا لجميع الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية التي تكفل حرمة الجامعات والحق في التعليم الآمن، حيث تم خلال السنوات الماضية اقتحام الجامعة أكثر من مئة مرة وتهديد طلبتها وتعريض حياة الآلاف منهم للخطر والاعتداء على مباني الجامعة وكلياتها".
ولاحق جنود الاحتلال الشبان الفلسطينيين إلى داخل مدينة طولكرم، حيث اندلعت مواجهات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص المعدني، ما أدى لإصابة أربعة شبان، تم التعامل معهم ميدانياً من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
واستمرارا لاعتداءات الاحتلال على العملية التعليمية، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، طلبة مدرسة ذكور اللُبّن الشرقية، جنوب نابلس، شمال الضفة، واحتجزت أحدهم.
وأوضح منسق العلاقات العامة في مديرية تربية جنوب نابلس إياد عواد لـ"العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال تعمدوا التواجد قرب المدرسة خلال مغادرة الطلبة لها بشكل استفزازي، لا سيما أنها تقع على الشارع الرئيسي، ولاحق جنود الاحتلال الطلبة واحتجزوا اثنين منهم، وأطلقوا سراح أحدهما، وبقي الآخر محتجزا لديها.
من جهة ثانية، قال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة، جنوب نابلس، أوقفت سيارة ركاب فلسطينية وأنزلت إحدى الفتيات قبل نقلها للمعسكر الإسرائيلي القريب من الحاجز".
ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الفتاة المعتقلة هي صابرين ياسر حنايشة (22 عاما)، من بلدة قباطية، جنوب جنين، شمال الضفة، قبل أن يعلن في وقت لاحق أن قوات الاحتلال أفرجت لاحقاً عن الفتاة بعد اعتقال دام لساعات.
وإلى الشرق من قلقيلية، شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شابا من بلدة عزون، أثناء وجوده بالقرب من مستوطنة "عمانوئيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك، بينما اعتقلت قوات الاحتلال عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة محمد أبو الحمص، أثناء وجوده على المدخل الشرقي للبلدة.
في سياق منفصل، قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية إزالة الإقامة الجبرية عن أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي وإنهاء إبعادها عن مسقط رأسها، بلدة كوبر، شمال غرب رام الله، بعد نحو ثلاثة أشهر على اعتقالها لأيام ثم إبعادها إلى خارج مكان سكنها، فيما تواصل اعتقال ابنيها كرمل وقسام منذ اعتقالهما في شهر أغسطس/آب الماضي.