وكانت إسرائيل قد أبدت قلقا من العمليات العسكرية التركية في سورية، كما أعربت محافل مختلفة عن قلقها من تراجع الولايات المتحدة وقرارها الانسحاب من تركيا.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة، أيضا بالإبقاء على قاعدة التنف الأميركية في سورية، التي تقع تحديداً في مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، باعتبارها خطاً أوّل في مواجهة "التمدد الإيراني" ومساعي إيران لمد جسور برية من العراق وحتى شواطئ بيروت، في سياق سعيها لتكريس هيمنة تمتد من إيران حتى شواطئ المتوسط.
وبالرغم من صدور دعوات مختلفة في إسرائيل لمناصرة الأكراد في شمال سورية، إلا أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، امتنعت، رغم إدانتها العملية التركية من التعرض لقرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سورية.
وينتظر أن يحمل بومبيو وبنس معهما لتل أبيب تطمينات بشأن الالتزام بأمن إسرائيل، وربما أيضا تفاهمات تبقي لدولة الاحتلال حرية الحركة في الأجواء السورية.
في المقابل، تدعي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن القرار الأميركي بالانسحاب من تركيا من شأنه أن يؤدي إلى عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن يعزز من نفوذ المحور الإيراني في المنطقة.