واشنطن: ملتزمون بالاستجابة لمخاوف أنقرة الأمنية على حدود سورية

21 يناير 2019
تتشاور واشنطن مع أنقرة بشأن انسحابها من سورية(Getty)
+ الخط -
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الإثنين، لنظيره التركي مولود جاووش أوغلو، التزام واشنطن بالاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية في الجانب السوري من الحدود الفاصلة بين البلدين.

وذكر بيان صادر عن مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، أن بومبيو وجاووش أوغلو تناولا في مكالمة هاتفية بينهما اليوم ملف انسحاب القوات الأميركية من سورية بشكل مفصل.

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة تولي أهمية لحماية القوات التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب القوات الأميركية والتحالف الدولي"، في إشارة إلى المليشيات الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه سحب جنود بلاده من الشمال السوري، والبالغ عددهم ألفي جندي.

يذكر أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، أجريا أمس الأحد مكالمة هاتفية، تطرقا فيها كذلك إلى التعاون بين البلدين في سورية.

واليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح بإقامة منطقة آمنة في سورية تتحول إلى مستنقع جديد ضدها، فيما ذكر وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن جميع الجهات لديها أجندة خاصة في سورية، وأنها ليست حريصة مثل تركيا على وحدة الأراضي السورية.

وأوضح أردوغان، في كلمة له، في العاصمة التركية أنقرة: "مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودنا"، مؤكداً أن "الأمن سيعم منبج بريف حلب الشرقي، وستُسلّم المدينة لأهلها".

ومضى أردوغان قائلاً "قطعنا وعداً بتحقيق الاستقرار في المنطقة المطهرة من الإرهابيين في سورية"، مبيناً أنه "لا يمكننا أبداً السماح بمنطقة آمنة تتحول إلى مستنقع جديد ضد بلدنا".

وتستحوذ قضية "المنطقة الآمنة" على الشريط الحدودي التركي مع شمال سورية، والتي أثارها الرئيس ترامب، قبل أيام، على جزء رئيسي من الجدل حول الملف السوري، في ظل عدم اتضاح تفاصيل هذه المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالجهة التي ستتولى إقامتها وإدارتها.

وبينما تتواصل المشاورات حول هذه القضية، تحديداً بين الولايات المتحدة وتركيا، تتسابق الأطراف المعنية إلى تفسيرها وفق فهمها ومصالحها، فيما يلوذ الجانب الأميركي بالصمت بانتظار، كما يبدو، استكمال المشاورات داخل واشنطن، ومع الأتراك والأكراد بشأن التفاصيل.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون