أستراليا ونيوزيلندا وكندا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

26 يوليو 2024
أهالٍ قرب جثامين أقربائهم في مستشفى ناصر في مدينة غزة، 25 يوليو 2024 (دعاء الباز/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا يدعون لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على حماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
- نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس تضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، معبرة عن قلقها العميق إزاء عدد الضحايا في غزة.
- إسرائيل تعقد مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإدخال تعديلات على الخطة، مما يزيد من تعقيد التوصل لاتفاق نهائي.

دعا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا، في بيان مشترك اليوم الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها الـ294. وقال القادة في البيان: "هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار"، مشيرين إلى أنه "تجب حماية المدنيين، وهناك حاجة إلى زيادة تدفق المساعدات على أرجاء غزة باستمرار لمعالجة الوضع الإنساني". ويأتي هذا في وقت يجري الحديث عن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى والمحتجزين، في وقت ضغطت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن كاملا هاريس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه أن يخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين، مستخدمة لهجة أكثر شدّة من بايدن.

وقالت هاريس إنها لن تصمت عن معاناة الفلسطينيين في غزة، معربةً عن اعتقادها بأنه "حان الوقت لإبرام اتفاق بشأن الحرب في قطاع غزة". وكشفت هاريس عن تحوّل كبير في سياستها تجاه الحرب في غزة بقولها إنها عبّرت لنتنياهو خلال اجتماعها به عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع، وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن امتعاض نتنياهو من تصريحات هاريس، و"خشيته من تضرر مفاوضات غزة بسببها". ولطالما جرى اتهام نتنياهو، داخل إسرائيل وخارجها، بأنّه يعرقل التوصل لاتفاق.

وقال نتنياهو الأربعاء، في كلمته أمام الكونغرس الأميركي: "لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس، والحرب في غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت الرهائن". وأعرب عن ثقته بأن الجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس ستثمر، وذكر في هذا الصدد: "أنا واثق بأن هذه الجهود يمكن أن تنجح، بعضها يبذل الآن". وأضاف: "أودّ أن أشكر الرئيس (جو) بايدن على جهوده الدؤوبة نيابة عن الرهائن (المحتجزين)".

الاحتلال يعقّد مفاوضات غزة

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين قولهم إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إدخال تعديلات على خطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مما يعقد التوصل لاتفاق ينهي الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر على القطاع. وأفادت المصادر الأربعة بأن إسرائيل تقول إنه يتعين إجراء فحوصات أمنية للنازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين نزحوا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحريّة. أما نقطة الخلاف الأخرى، فتتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون