الأمن العراقي يفرّق بالرصاص الحيّ تظاهرة في البصرة

13 يناير 2019
الأمن العراقي استخدم القوة ضد المتظاهرين (حيدر محمد/فرانس برس)
+ الخط -
فرّقت قوات الأمن العراقي مساء اليوم الأحد، بالرصاص الحيّ تظاهرة حاشدة شمالي محافظة البصرة، دعا فيها المتظاهرون إلى توفير فرص عمل وتحسين مستوى الخدمات، بينما حذّرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية من تداعيات ذلك.

وخرج المئات من أهالي بلدة المدينة، شمالي البصرة، بتظاهرة حاشدة، وقطعوا الطريق الرابط بين البصرة ومحافظة ميسان. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مكافحة الشغب طوّقت المتظاهرين، وحاولت تفريقهم بالقوة".

ولفت أحد الشهود إلى أنّ "المتظاهرين ردّوا على القوات بالحجارة، ما تسبب بوقوع اشتباكات، انتهت بإطلاق الرصاص الحيّ من القوات التي فرّقت التظاهرة"، مبيناً أنّ "عدداً من المتظاهرين أصيبوا بجراح، فيما تلاحق القوة المتظاهرين الذين تفرقوا بين الأزقة، واعتقلت عدداً منهم".


من جهتها، حذّرت تنسيقية تظاهرات البصرة (الجهة المسؤولة عن تنظيم التظاهرات في المحافظة)، من تداعيات الصدام مع المتظاهرين، وقالت في بيان صحافي: "نرفض بشكل قاطع الاعتداء على المتظاهرين السلميين، وندعو إلى وقف التعسف الحاصل شمال البصرة"، مهددة بـ"نزول الجماهير إلى شوارع المحافظة".

ودعت إلى "إيقاف الإجراءات الأمنية، ومن ثم التحقيق بالأحداث التي جرت اليوم، ومحاسبة المعتدين على المتظاهرين المطالبين بحقوقهم".

بدورها، عبّرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، عن قلقها من جرّاء أحداث البصرة ومحذّرة من عواقبها.

وقالت المفوضية في بيان صحافي، إنها تتابع بـ"قلق بالغ تطورات حركة الاحتجاجات في شمالي البصرة، التي وقعت فيها إصابات واعتقالات"، داعية حكومة البصرة وعلى رأسها المحافظ، إلى "العمل لاحتواء الأوضاع والاستماع إلى مطالب المتظاهرين، وإنفاذ مبادئ حقوق الإنسان باستخدام قواعد فض الاشتباك، وعدم اللجوء إلى استخدام الرصاص الحيّ وسوء المعاملة".


كما شدّدت على الحكومة المركزية، بـ"النظر لأوضاع البصرة بجدية وأبنائها، بتوفير فرص العمل ومراجعة ملف عقود الشركات النفطية، والعمل على جعل الأسبقية لأبناء المدينة التي تقدم آلاف الضحايا سنوياً جراء التلوث من استخراج هذه الثروة"، محذرة من "تكرار الوعود غير النافذة، وترك الأمور بدون معالجات حقيقية".

وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر توتراً، على خلفية انطلاق موجة احتجاجات في المحافظة مطلع يوليو/ تموز من العام الماضي، انتشرت إلى محافظات أخرى، قبل أن تتوقف في سبتمبر/ أيلول، بسبب استخدام قوات الأمن القوة، إلّا أن التظاهرات تجددت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب عدم وفاء المسؤولين بوعودهم، بحسب قيادات في الاحتجاجات.

المساهمون