ليبرمان يلمح إلى إمكانية استهداف مواقع إيرانية في العراق

03 سبتمبر 2018
ليبرمان: لا نحصر أنفسنا فقط بالأراضي السورية (ليور مزراحي/Getty)
+ الخط -
لوح وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى إمكانية استهداف جيش الاحتلال أهدافاً إيرانية في العراق.

وجاء تلويح ليبرمان بهذا الخيار، خلال كلمة في مؤتمر خاص عقدته شركة الأخبار الإسرائيلية، اليوم الإثنين.

وقال ليبرمان، على خلفية التقارير التي تحدثت عن نقل إيران لصواريخ إلى داخل العراق، "نحن نتابع كل ما يحدث في سورية. وفيما يتعلّق بالتهديدات الإيرانية، فإننا لا نقيد أنفسنا بالعمل فقط داخل سورية".

وأضاف رداً على سؤال حول استهداف مواقع داخل العراق: "أقول إننا سنتعامل مع كل تهديد إيراني، لا يهم من أين يأتي... حرية الحركة لإسرائيل مطلقة، وسنحافظ على هذه الحرية".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي قد أعلن، الأسبوع الماضي، بعد نشر تقارير تحدثت عن قيام إيران بنقل صواريخ تم نصبها في الأراضي العراقية، أنّ "إسرائيل على علم بالتحركات الإيرانية، ونشاط إيران في العراق"، مؤكداً أنّها تتابع "النشاط الإيراني في المنطقة".

وكشفت وكالة "رويترز"، الجمعة، في تقرير نقلاً عن مصادر لها، أنّ طهران قدمت صواريخ باليستية لفصائل عراقية، وأنّها تطور القدرة كذلك على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، ومصدران بالمخابرات العراقية، ومصدران بمخابرات غربية، إنّ إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق، خلال الأشهر القليلة الماضية.

قال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.

وسبق أن قالت إيران إنّ أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية أنشطة ذات طابع دفاعي بحت. وامتنع مسؤولون إيرانيون عن التعليق عندما سئلوا عن أحدث الخطوات. وامتنعت أيضاً الحكومة والجيش بالعراق عن التعليق.

والصواريخ المعنية، وهي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر، مما يضع الرياض في السعودية وتل أبيب في إسرائيل على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه.

وكانت إسرائيل أقرّت، في الأشهر الماضية، مهاجمة عدد من الأهداف الإيرانية في سورية، في وقت يصرّ فيه المسؤولون الإسرائيليون، على منع "التموضع الإيراني" على الأراضي السورية.


من جهة أخرى، تطرّق ليبرمان إلى موضوع التهدئة في قطاع غزة مع حركة "حماس" الفلسطينية، فكرر موقفه المعلن، ،الأسبوع الماضي، بأنّه "لا يتدخل في هذا الموضوع وليس طرفًا فيه، لأنّه لا يؤمن بالتهدئة".

وأضاف ليبرمان: "علينا أن ندرك أنّ المفاوضات، لا يهم إن كانت مع رام الله أم غزة، لن تقودنا إلى أي مكان، فكل المفاوضات التي جرت لغاية الآن أفضت إلى طريق مسدود، علينا أن نعمل سواء في سياق رام الله أم سياق غزة، من طرف واحد، وأن نبلور ونفرض الواقع كما نفهمه نحن".