إغلاق التحقيق ضد الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على النائب أيمن عودة

21 سبتمبر 2018
أُصيب عودة آنذاك بعيار مطاطي بالرأس (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أقرّ المدعي العام الإسرائيلي شاي نيتسان، إغلاق ملفات التحقيق ضد عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين أطلقوا العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع باتجاه رئيس "القائمة المشتركة للأحزاب العربية" النائب أيمن عودة، خلال أحداث قرية أم الحيران، في 17 يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وكانت عناصر الشرطة الإسرائيلية قد اجتاحت قرية أم الحيران غير المعترف بها في صحراء النقب، آنذاك، لهدم بيوتها وإخلاء السكان لترحيلهم.

وقام عناصر من الشرطة بإطلاق النار على المعلّم الفلسطيني يعقوب أبو القيعان، ما أسفر عن استشهاده متأثراً بجراحة، حيث تبيّن أنّه تُرك ليزف حتى الموت دون تقديم مساعدة له.

وبعد قتل الشهيد أبو القيعان، اندلعت مواجهات في قرية أم الحيران، أطلق خلالها عناصر من الشرطة الإسرائيلية العيارات المطاطية وقنابل الغاز ضد المتضامنين من أهالي القرية، ومن بينهم "رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية" النائب أيمن عودة، ما أدى إلى إصابته بعيار مطاطي في الرأس.

وحاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الادعاء بأنّ الشهيد أبو القيعان حاول دهس شرطي إسرائيلي في المكان، لكنّ شريطاً مصوراً لشبكة "الجزيرة"، أظهر أنّ أبو القيعان كان يقود سيارته بأضوائها المنارة ببطء، إلى أن أطلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية النيران باتجاهه، حيث فقد السيطرة على السيارة التي انحرفت عن مسارها في منحدرات القرية، واصطدمت بعنصر من الشرطة الإسرائيلية لقي مصرعه.

وعلى مدار أشهر، حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الادعاء بأنّ أبو القيعان كان "إسلامياً متطرفاً"، وأنّه انتمى إلى تنظيم "داعش"، ومع أنّه ثبُت بطلان هذه الادعاءات، إلا أنّ دولة الاحتلال أغلقت، في مايو/أيار الماضي، ملف التحقيق في ظروف استشهاده.

في المقابل، واصل قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية التحقيق في شكوى النائب أيمن عودة، إلى أن أعلن المدعي العام الإسرائيلي شاي نيتسان، اليوم الجمعة، عن قراره النهائي بإغلاق ملفات التحقيق في ظروف إصابة عودة.


يُشار إلى أنّها ليست المرة الأولى التي تغلق فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو تمتنع عن التحقيق في ظروف إصابة قياديين من الداخل الفلسطيني، بعد إصابتهم بعيارات مطاطية ونارية خلال مواجهات شعبية.

ففي العام 1999 أُصيب المفكر العربي عزمي بشارة، عندما كان نائباً في الكنيست، عن حزب "التجمع الوطني"، بعيار ناري في الكتف، خلال مظاهرة ضد هدم أحد البيوت العربية في مدينة اللد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام 2000، أُصيب الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي لـ"الحركة الإسلامية"، بعيار في الصدر، أطلقه قناصون تابعون للشرطة الإسرائيلية باتجاهه، عند مدخل مدينة أم الفحم.