إجراءات أمنية بمحيط ساحة التحرير استعداداً لتظاهرة بغداد

27 يوليو 2018
مخاوف من اتساع نطاق القمع (أحمد الربيعي/ فرانس بس)
+ الخط -

يشهد محيط ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة استعدادا للاحتجاجات المقرر أن تشهدها الساحة عصر اليوم.


وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة ومكافحة الشغب انتشرت بشكل مكثف في الساحات والطرق القريبة من ساحة التحرير، مشيرا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى قطع المنافذ المؤدية إلى المنطقة الخضراء خشية تكرار سيناريو الجمعة الماضية حين حاول متظاهرون العبور إلى المنطقة الحكومية المحصنة.

من جهته، قال الناشط في احتجاجات بغداد، علي دلف، إن التظاهرة ستكون سلمية كسابقاتها، موضحا في حديث لـ "العربي الجديد" أن المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم ما لم تتحقق جميع المطالب.

وأضاف "خرجنا في البداية تأييدا لاحتجاجات المحافظات الجنوبية، لكن الأمور تغيرت اليوم، فلدينا مطالبنا التي لن نتخلى عنها"، مبينا أن وسائل القمع والترهيب التي تقوم بها السلطات العراقية لن تخيف أحدا، بل ستزيد المتظاهرين إصرارا على مواصلة احتجاجاتهم.

في الأثناء، دعا ناشطون وإعلاميون إلى تشكيل جدار من المتظاهرين يفصل بين المحتجين والقوات العراقية.

وقال الناشط حامد السيد إن هذا الجدار سيسمى "جدار السلام"، مؤكدا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن متطوعي الجدار سيميزون أنفسهم بارتداء زي خاص داخل ساحة التحرير، ليكونوا حاجزا ضد العنف الذي قد يرافق الاحتجاج السلمي.

وتابع "سيقفون بين قوات الأمن والمتظاهرين في محاولة منهم لإيقاف أي استفزاز يجر التظاهرات إلى حقل الفوضى والدم"، داعيا الجميع للتعاون مع هؤلاء الشباب لتفويت الفرصة على تجار الخراب الذين يسعون لإشعال الفتنة بين أبناء البلد الواحد.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه آلاف العراقيين للتظاهر في تسع محافظات جنوبية، للاحتجاج على نقص الخدمات، وتسويف الحكومة العراقية وتجاهلها لتلبية مطالب المتظاهرين.

من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة البصرة، وليد كيطان، أن الحكومة المحلية ستبدأ يوم الأحد المقبل بإجراءات مقاضاة وزارة الموارد المائية لتسببها في إثارة الشارع البصري، ودفعه للخروج بتظاهرات عارمة مطالبة بتحلية المياه، مبينا في تصريح صحافي أن المجلس أرسل منذ عام 2010 طلبا إلى بغداد لإنشاء قناة ري لتحلية المياه لكنها لم تلق الاستجابة.



وتشهد محافظات جنوب العراق والعاصمة بغداد منذ الثامن من الشهر الحالي احتجاجات شعبية واسعة مطالبة بإنهاء الفساد، وتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي المتدهور.