انطلاق سفينة الحرية (2) لكسر حصار غزّة: "زاد الحد وطفح الكيل"

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
10 يوليو 2018
7FA3BA65-41DF-415D-83F4-5A268D700A22
+ الخط -
تزامنًا مع بدء الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق حزمة عقوبات جديدة ضدّ قطاع غزّة، انطلقت سفينة الحرية (2) من ميناء غزة، اليوم الثلاثاء، ورافقتها مجموعة قوارب صغيرة، في خطوة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاماً، وتوجيه رسائل للعالم بأهمية فتح المنفذ البحري أمام أهالي القطاع المحاصرين.

وودع المئات من الفلسطينيين رُكاب السفينة، رافعين لافتات تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وفور انتهاء المؤتمر الصحافي الذي نظمته الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، هتف المشاركون "يا سفينتنا شيلي شيل، زاد الحد وطفح الكيل".

وشارك في المؤتمر الذي سبق إطلاق سفينة الحرية (2) والتي تحمل على متنها سبع حالات لمرضى وطلاب وحالات إنسانية بحاجة ماسة للسفر، إلى جانب ثلاثة أشخاص من طاقم السفينة لفيف من الشخصيات الوطنية، وقادة العمل الوطني والإسلامي، والوجهاء والمخاتير، وأهالي رُكاب السفينة.



وخلال المؤتمر قدمت العديد من الفقرات الفنية التي توضح معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل، بينما تزينت المنصة الأساسية بأعلام دول العالم، وعبارة تقول "يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده، كما يحق له العودة إليها".

وفي كلمة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قال القيادي هاني الثوابتة، إن "الشعب الفلسطيني لن يساوم على ثوابته التي قدم من أجلها الشهداء والأسرى والجرحى والتضحيات"، مشيراً إلى أنّ "تكرار تجربة إطلاق سفن كسر الحصار يؤكد أننا لن نتوقف في أي حال من الأحوال عن سلوك طرق باب البحر، تماماً مثلما مضيناً قدماً في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة".

وأشار إلى أنّ "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجمع بين مجموعة من الوسائل والأدوات التي يبدع من خلالها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها مسيرات العودة وسفن كسر الحصار والمقاطعة للبضائع الإسرائيلية والمقاومة الشعبية والمسلحة"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي تفكير بالعودة عن الحراك الوطني الفلسطيني، والذي يخوضه الشعب الفلسطيني على طريق العودة".

وأضاف الثوابتة أنّ "أبناء الشعب الفلسطيني ومن خلال تضحياتهم المتواصلة استطاعوا مجدداً وضع القضية الفلسطينية على سلم أولويات شعوب ودول العالم"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الإجراءات الإسرائيلية "التعيسة" في إغلاق المعابر وتحديد مساحة الصيد لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع.

وفي كلمة الوجهاء والمخاتير، قال الشيخ ماهر الحولي، إنّ إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة مسيرات العودة وكسر الحصار أزعج الاحتلال الإسرائيلي، وجعل القضية الفلسطينية حاضرة، "ما يدلل على أننا أصحاب حق، ومصرون عليه".

وشدّد الحولي على أن إطلاق سفينة الحرية (2) وغيرها يأتي للتأكيد على المضي نحو حق الشعب الفلسطيني في العودة وكسر الحصار، ويحمل رسالة للدول العربية والإسلامية ولكل العالم حول الحق الذي كفلته القوانين والشرائع الدولية، في حرية الحركة والتنقل.

وقال أيضاً: "هنا مرضى بحاجة إلى العلاج، وهنا طلبة بحاجة للدراسة، كذلك هنا خريجون بحاجة إلى فرص عمل، وهنا أطفال وشيوخ ونساء، وإنسان يحارب في كل مقومات الحياة من خلال الممارسات الإسرائيلي المتواصلة، نريد رفع الحصار الظالم، وتوفير حياة كريمة للمواطنين".

ذات صلة

الصورة
الفلسطينية راوية عياد، 5 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

بُترت أصابع يدها اليمنى جراء تعرّضها لإصابة بسبب آلة الفلافل، لتصبح الفلسطينية راوية عياد (47 عاماً) بعد تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صاحبة مشروع
الصورة
بركة الشيخ رضوان بغزة، في 14 يناير 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُشكّل بركة الشيخ رضوان التي تُخصَّص لتجميع مياه الأمطار شمال مدينة غزة، قنبلة صحية وبيئية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، بعد تسرب مياه الصرف الصحي إليها..
الصورة
أطفال نازحون ينتظرون الحصول على الطعام في مخيم للاجئين وسط غزة، 2 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

يواجه مليونا فلسطيني في قطاع غزة "قرار قتل جماعي"، بإحكام سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها البري للقطاع، حيث تتعمد دفعهم نحو النزوح القسري لمغادرة البلاد.
الصورة
معرض

منوعات

شهدت مدينة أوتريخت الهولندية، أمس الأحد، عرض 14 ألف حذاء لطفل بغرض لفت الأنظار إلى شهداء قطاع غزة من الأطفال الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.