تقديرات بشأن قبول روسي بشروط إسرائيل لإبعاد إيران عن الحدود مع الجولان

28 مايو 2018
تخوف روسي على مصير بشار الأسد (مناحم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -

قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن الانطباع المتبلور لدى القيادات السياسية والأمنية في إسرائيل يشير إلى أن روسيا ستكون على استعداد لتغيير موقفها بشأن مطلب دولة الاحتلال بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، إلى مسافة 60 كيلومترا عن الحدود الحالية مع هضبة الجولان المحتل.


وكانت روسيا سبق لها أن عارضت في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشأن مناطق خفض التوتر في جنوب سورية، المطلب الإسرائيلي بإبعاد القوات الإيرانية، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن التغيير المرتقب في الموقف الروسي، بحسب التقديرات الإسرائيلية، بات يلوح في الأفق في الأسابيع الأخيرة، على أثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أكثر من 52 موقعا إيرانيا وأخرى للدفاعات السورية، في العاشر من الشهر الحالي، ردا على إطلاق المليشيات الإيرانية أكثر من 20 صاروخا استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل.

ولفتت الصحيفة إلى أن القصف الإسرائيلي المذكور أثار لدى موسكو مخاوف من أن مواصلة إسرائيل لهذه الهجمات على الأرض السورية من شأنه أن يعرّض استقرار نظام بشار الأسد للخطر، خاصة أن مسؤولين إسرائيليين حذروا، آنداك، من أن من شأن إسرائيل أن تتحرك لإسقاط نظام الأسد كليا في حال استمر الوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية.

وبحسب "هآرتس"، فقد استأنفت روسيا أخيرا جهودها لمحاولة دمج وإشراك الولايات المتحدة الأميركية في الاتفاقيات الرامية إلى تكريس استقرار النظام في سورية، وبالتالي فإن روسيا، ومن ضمن هذه المساعي قد تبدي استعدادا لإبعاد إيران عن الحدود مع إسرائيل، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة إخراج كافة القوات الموالية لها وتلك المحسوبة عليها والموجودة على الأراضي السورية.

وبحسب هرئيل، فإن روسيا لم تستأنف لغاية الآن مباحثات مباشرة بشأن التسوية لمستقبل سورية، لكن الروس أطلقوا مؤشرات لجهة استعدادهم لدراسة وفحص مواقفهم السابقة أيضا في سياق الوجود الإيراني.


وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن من شأن روسيا في ظل الظروف الجديدة التي نشأت بعد العدوان الإسرائيلي على المواقع المذكورة في العاشر من الشهر الجاري، وتواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في سورية، سوية مع التأييد الكامل من قبل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإسرائيل، أن توافق على إبعاد القوات الإيرانية إلى شرقي طريق درعا دمشق، وبما يوافق الشرط الإسرائيلي وربما أيضا وراء ذلك الخط.