انقسام أحزاب كردستان العراق: اتهامات لجهات كردية بدعم "داعش"

26 ابريل 2018
قال البارزاني إنه يملك وثائق تثبت اتهاماته (سامويل كوروم/Getty)
+ الخط -

تصاعدت حدّة الخلافات بين أحزاب إقليم كردستان العراق، مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تجري في 12 مايو/أيار المقبل.

واتهم عضو المكتب السياسي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، اليوم الخميس، بعض الجهات السياسية الكردية، التي لم يسمها، بدعم تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار البارزاني، خلال كلمته في حفلٍ انتخابي لحزبه في عاصمة إقليم كردستان أربيل، إلى وجود وثائق تثبت تورط أعضاء في جهات سياسية تعمل في إقليم كردستان، بمساعدة عمليات التجنيد والانضمام إلى صفوف "داعش"، مؤكداً أن هذه الوثائق تثبت كيفية التورط في الدعم والمساندة والمساعدة لعمليات التجنيد، وتسهيل عملية التواصل بين عناصر التنظيم.

وأضاف مسرور البارزاني، وهو نجل رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، أنه "في الوقت الذي كانت فيه قوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، والرئيس البارزاني، والمناضلون في جبهات القتال، يذودون ويدافعون عن كردستان، كان هناك أعضاء في جهات وأطراف، يساعدون في تجنيد الناس ضمن صفوف داعش، وهم الآن يطلبون الأصوات والتصويت لهم".

واعتبر البارزاني أن "أفضل جواب لهم، هو القول أنتم لستم أحباءنا، ولن نمنحكم ولا صوتاً واحداً".

ورداً على ذلك، وصف عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني"، عمر أمين، المعلومات التي تحدّث عنها البارزاني بـ"الخطيرة"، مضيفاً أنه "لا بد من التقصّي عن حقيقتها"، ومعبراً عن أمله في ألا تكون هذه التصريحات "لمجرد التسقيط الانتخابي".

وقال أمين: "إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فلا بد أن تعلن أسماء الجهات المتورطة في دعم تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكداً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مثل هذه المعلومات "لا يمكن السكوت عنها".





وأقر عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" بوجود خلافات وانقسامات واضحة داخل البيت الكردي، لا سيما في ما يتعلق بالمناصب السيادية، كمنصب رئيس الجمهورية، والوزارات التي ستكون من حصة الأكراد، مشيراً إلى أن الأيام الماضية شهدت انشقاقات وتنقلات بين الأحزاب الكردية.

وعبّر أمين عن خشيته من عدم حصول القوى الكردية على ثقل برلماني مناسب، بسبب عدم دخولها الانتخابات بتحالف واحد واسع، الأمر الذي سيتسبب في تشتت الأصوات التي ستمنح لها، مبيناً أن قانون الانتخابات يصبّ في مصلحة التحالفات الكبيرة، ولا تنتفع منه الأحزاب الصغيرة إلا بقدرٍ ضئيل.

في هذه الأثناء، أعلن السياسي الكردي نصرت صابر خوشناو، انضمامه لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، موضحاً خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، أنه سيخوض الانتخابات مع الحزب.

ولفت خوشناو إلى أن انضمامه جاء بناء على طلب من قيادات في "الديمقراطي الكردستاني"، مبيناً أن ترشيحه للانتخابات المقبلة جاء ضمن قائمة تطالب بالاستقلال عن العراق.

المساهمون