وقال مسؤول في الدائرة القانونية بالبرلمان العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن رئاسة البرلمان تسلمت ليل أمس قائمة الأسماء المرشحة لشغل الوزارات المتبقية، ومعها سيرهم الذاتية، مؤكداً عدم وجود تغيير كبير في الأسماء التي قدمت خلال المرات السابقة، وأن التصويت سيكون سرياً على الأغلب على هذه الأسماء.
والأسماء المقدمة، هي عبد الأمير الحمداني لشغل منصب وزير الثقافة، وقصي عبد الوهاب للتعليم العالي، وصبا الدليمي لوزارة التربية، وهناء عمانوئيل لوزارة الهجرة، ودارا نور الدين لوزارة العدل، وصباح الدليمي لوزارة التخطيط، بينما يبقى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" المدعوم من إيران و"حزب الله" والنظام السوري فالح الفياض لوزارة الداخلية، والمرشح عن الموصل فيصل الجربا لوزارة الدفاع.
ويلاحظ على جميع الأسماء المرشحة أنهم أعضاء في أحزاب وقوى سياسية مختلفة، أو أقرباء لزعامات سياسية عراقية بارزة، ما يعني فشل مشروع حكومة التكنوقراط واللا محاصصة التي رفعتها كتل سياسية عدة قبيل وبعد الانتخابات.
في هذه الاثناء، وجه زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر رسالة إلى رئيس الوزراء عادل المهدي، حدد فيها مهلة ستة أشهر لإثبات نجاح حكومته، ملوحاً بالشارع مرة أخرى.
ودعا الصدر في رسالته رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، لاسيما في ما يتعلق بحقيبتي الداخلية والدفاع، مؤكداً أنه سيكون معارضاً لحكومته إذا كان هناك تقصير شخصي من قبله.
وقال الصدر، موجهاً كلامه لعبد المهدي: "إنك تعلم أن إثبات فرصتك بالنجاح قد حددت بستة أشهر إلى سنة، ولن يكون النجاح حليفك إذا كانت حكومتك ووزراؤك متحزبين ووفق ترضيات طائفية مقيتة".
في المقابل، قالت كتائب مليشيات "حزب الله – العراق" في بيان صحافي، إنّ "حكومة عادل عبد المهدي طرحت منذ البداية على أنّها تشكل من خارج دائرة المحاصصة، على أن تكون لعبد المهدي حرية اختيار تشكيلته الوزارية، غير أنّ إكمال الحكومة لا يزال متوقفاً لحد هذه الساعة، بسبب المحاصصة التي تضع البلاد في أزمة".
وشدّدت "الكتائب" على "ضرورة وضع المصالح العامة للشعب العراقي في المقدمة، حتى يتم قطع الطريق أمام أميركا والأطراف الأخرى، التي لا تريد للعراق أن يستقر"، داعية إلى "إبداء مرونة أكثر، للخروج من الأزمة". وتحدثت عن "حاجة العراق إلى حكومة يكون عملها توفير الخدمات والاستقرار، للملمة الشمل"، محذرة من "خطورة عودة الخلاف الذي سيضر بمصالح البلاد والعباد".
ويؤكد سياسيون صعوبة موقف عبد المهدي، وأنّ الأخير يقف "أمام امتحان صعب".
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة "حركة إرادة"، حنان الفتلاوي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "جلسة البرلمان ستكون جلسة المخاض.. فهل ستكون ولادة يسيرة بمولود معافى، أم متعسرة بمضاعفات كبيرة؟"، وأضافت "كان الله بعون عبد المهدي، فهو في امتحان صعب".
Twitter Post
|