مجلس الشيوخ الأميركي يسعى للتصويت اليوم على إدانة بن سلمان بقتل خاشقجي

11 ديسمبر 2018
كوركر: إدانة بن سلمان ستكون "خطوة جريئة" (وين ماكنامي/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير، أنّ مجلس الشيوخ الأميركي، قد يدين رسمياً، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، قبل نهاية العام، إذا لم تتعثر خطة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس.

وقال رئيس اللجنة السيناتور بوب كوركر، إنّه سيسعى، اليوم الثلاثاء، للتصويت في مجلس الشيوخ، على إجراء يحمّل ولي العهد المسؤولية عن مقتل خاشقجي، ويدعوه إلى وقف السياسات السعودية العدوانية في الخليج العربي، بما في ذلك حملتها العسكرية في اليمن، وحصار قطر، وحبس نشطاء حقوق الإنسان.

ومع أنّ هذا الإجراء غير ملزم، إلا أنّ من شأنه، بحسب الصحيفة، أن يكون بمثابة توبيخ للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي رفض إلقاء اللوم على بن سلمان في قتل خاشقجي، وعارض خلاصات وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، وأثار غضب الكثيرين في الكونغرس، من بينهم حلفاؤه، على خلفية تقديمه أولويات مبيعات الأسلحة، ومصالح أخرى مع السعودية، على حساب القيم الأميركية.

وأوضح كوركر، قائلاً إنّه "حتى إن لم يؤثر هذا على السياسة... فهو موقف قوي للغاية تتخذه الولايات المتحدة، على افتراض أنّه يمكننا الحصول على تصويت عليه"، مشيراً إلى أنّ إدانة بن سلمان "خطوة جريئة" بشكل خاص من قبل الجمهوريين.



وفي أواخر الشهر الماضي، أيّد 14 جمهورياً، اقتراحاً إجرائياً لدفع إجراء يقضي بتقليص الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

لكن كثراً من هؤلاء، وفق الصحيفة، لم يفعلوا ذلك سوى لإرسال رسالة إلى ترامب مفادها بأنّه يجب عليه أن يدين بن سلمان، قبل أن يأخذ المشرعون الأمر على عاتقهم.

وبحسب "واشنطن بوست"، من غير المتوقع أن يدعم معظم هؤلاء الجمهوريين التصويت القادم على القرار، والذي من المرجّح أن يحظى بالدعم الكافي لتمريره بمجلس الشيوخ، بينما من المتوقع أن يعترضه مجلس النواب.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ هناك مسعى منفصلاً من الحزبين: الجمهوري والديمقراطي، لإقرار عقوبات جديدة ضد مسؤولين سعوديين متورطين في قتل خاشقجي، ووقف توريد الأسلحة إلى السعودية إلى حين توقف العمليات العدائية في اليمن.

ولفتت إلى أنّ هذا المسعى قد يصطدم أيضاً بعقبات، موضحة أنّ أعضاء مجلس الشيوخ يدركون أنّه ليس لديهم الوقت الكافي لتمرير الإجراء قبل العام المقبل، ويجادلون حول ما إذا كان من الجدير دوزنته الآن.

وبيّنت الصحيفة أنّ إجراء كوركر لإدانة بن سلمان، يشبه اقتراحاً قدّمه السيناتور ليندسي غراهام، والسيناتورة ديان فاينشتاين وآخرون، والذي خلُص إلى أنّ ولي العهد السعودي كان متواطئاً في مقتل خاشقجي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وأفادت بأنّ كوركر يعتقد أنّ تشريعاً من هذا النوع، سيمنح مجلس الشيوخ وسيلة للتعبير عن غضبه، بينما يواصل المشرعون العمل على مقترحات أكثر جوهرية، قائلاً في هذا الإطار: "آمل أن يكون أمراً يلقى الدعم على نطاق واسع".