صحيفة فرنسية: هذه تهمة السلطات الصينية لرئيس الإنتربول

07 أكتوبر 2018
هونغوي يخضع للتحقيق في الصين(Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية، السبت، عن التهم التي وجهتها السلطات الصينية لرئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، مينغ هونغوي، الموقوف سرا في وطنه منذ سبتمبر.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، إن هونغوي يخضع للتحقيق في الصين، للاشتباه بتورطه في قضية فساد، عبر تقديمه "مساعدة لشركة في الحصول على عقد في مجال أمن المعلومات".

وذكرت "لو باريسيان" أن توقيف رئيس الإنتربول البالغ 64 عاما يأتي في سياق حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها الصين منذ قرابة 6 سنوات، ووصفتها بأنها "حملة للقضاء على المعارضين السياسيين تعكس مدى تصاعد الصراع التقليدي المستمر بين العائلات والجماعات ذات النفوذ في الصين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اختفاء رئيس الشرطة الدولية، أيا كانت التهم الفعلية ضده يتحول إلى معركة دبلوماسية".

وتلتزم السلطات الصينية الصمت، بشأن اختفاء مينغ هونغوي، الذي يتولى كذلك منصب نائب وزير الأمن العام الصيني.

وذكرت منظمة "إنتربول"، في بيان مقتضب، أمس، أنّها "تتطلع إلى ردّ رسمي من السلطات الصينية لتبديد المخاوف بشأن سلامة الرئيس".

وفُتح تحقيق في فرنسا بشأن رئيس "إنتربول"، التي يوجد مقرها في ليون (وسط-شرق فرنسا)، والذي فقدت عائلته أثره منذ مغادرته إلى الصين، في نهاية سبتمبر/أيلول، كما أفاد مصدر مقرّب من الملف لوكالة "فرانس برس".

وأضاف المصدر أنّ زوجة هونغوي مينغ، التي لم تستطع التواصل معه منذ 29 سبتمبر، أبلغت السلطات الفرنسية باختفاء زوجها، معربة عن قلقها، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها إذاعة "أوروبا1". وأكد المصدر لوكالة "فرانس برس" أن مينغ "لم يفقد أثره في فرنسا"، فيما أكدت الإذاعة بدورها أن الأخير غادر فرنسا في 29 سبتمبر/أيلول.

وقبل انتخابه رئيساً لـ"إنتربول" في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، كان مينغ نائباً لوزير الأمن العام في الصين.

وكان مينغ أول صيني ينتخب رئيساً لـ"إنتربول"، وهي منظمة الشرطة الجنائية الدولية التي تربط وكالات تطبيق القانون بين الدول الأعضاء الـ192. وتنتهي ولاية مينغ في العام 2020.

وفي وقت سابق، شغل منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة المخدرات، ومدير المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب في الصين.

(روسيا اليوم، العربي الجديد)

دلالات