واشنطن لا تتوقع أيّ تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب بزشكيان

09 يوليو 2024
بزشكيان يتحدث بعد زيارة ضريح الخميني في طهران، 6 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة لا تتوقع تغييرًا في سياسة إيران بعد انتخاب مسعود بزشكيان، حيث يظل المرشد الأعلى علي خامنئي هو صاحب القرار.
- المتحدث باسم الخارجية الأميركية أكد أن بزشكيان لا يملك السلطة لتغيير برنامج إيران النووي أو وقف تمويل الإرهاب.
- رغم تأكيد الدبلوماسية كأفضل حل، فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في الوقت الحالي.

أعلنت الولايات المتّحدة، يوم الاثنين، أنّها لا تتوقّع أيّ تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً للبلاد، معتبرة أنّ هذا التطوّر لا يعزّز احتمالات استئناف الحوار بين البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في حديثه مع الصحافيين، إنّ بلاده "لا تتوقّع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهات إيران وسياساتها".

وأضاف المتحدث أنّ "المرشد الأعلى علي خامنئي هو الذي يتّخذ القرارات في إيران، عدوّ الولايات المتّحدة منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979". وأوضح ميلر أنّه "لو كان بزشكيان يتمتّع بسلطة اتّخاذ خطوات للحدّ من برنامج إيران النووي ووقف تمويل الإرهاب ووقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة لكانت تلك الخطوات موضع ترحيب من جانبنا، لكن غنيّ عن القول إنّه ليس لدينا أيّ توقّع باحتمال حدوث ذلك".

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة على الأقلّ لاستئناف المسار الدبلوماسي مع إيران بعد انتخاب بزشكيان رئيساً للبلاد، قال ميلر: "لطالما قلنا إنّ الدبلوماسية هي أكثر الطرق فاعلية للتوصل إلى حلّ فاعل ومستدام في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي". لكن لدى سؤال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عمّا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، ردّ على نحو قاطع "كلا".

وتولّى جو بايدن الرئاسة في العام 2021 آملاً العودة إلى الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. لكن في العام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات مشدّدة على طهران.

وانهارت المحادثات التي جرت بعد انتخاب بايدن وتولّى الاتّحاد الأوروبي التوسّط فيها، بسبب خلاف حول ماهية العقوبات التي سترفعها الولايات عن إيران. وتشهد العلاقات مزيداً من التدهور منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي مقابلة سابقة مع "العربي الجديد"، قال الرئيس الإيراني إنّه يؤيد التواصل مع جميع دول العالم، باستثناء إسرائيل، موضحاً أن هذا يكون في البداية من خلال الانسجام مع الدول الإسلامية والعربية والاتفاق معها، ثم بعد ذلك يمكن التواصل مع بقية دول العالم، وأوضح أن هذه السياسة تهدف إلى التقليل من التوترات من أجل تحسين العلاقات مع دول العالم، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن ما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة تحديداً يجب أن يتم من خلال التنسيق مع المرشد الإيراني.

(فرانس برس)