العراق: عملية أمنية في الصحراء المحاذية للسعودية

30 يناير 2018
المناطق الصحراوية تمثل ملاذات آمنة للمطلوبين (Getty)
+ الخط -



أطلقت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، عملية أمنية واسعة في صحراء محافظة المثنى (جنوب العراق) المحاذية للحدود مع السعودية، فيما أكدت مصادر أمنية أن المناطق الصحراوية تمثل ملاذات آمنة للمطلوبين للقضاء.

وقال قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود، الثلاثاء، إن العملية التي شاركت فيها قوات من قيادة عمليات الرافدين للجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية تمت بإسناد من القوة الجوية العراقية.

وأشار إلى أن العملية العسكرية ستستمر سبعة أيام من أجل إحكام السيطرة على المناطق الصحراوية وتفتيشها بشكل دقيق ومراقبة الطرق المارة فيها، لافتاً، خلال تصريح صحافي، إلى أن العملية الأمنية الجديدة تندرج في إطار الخطط الأمنية التي وضعت في وقت سابق لتأمين المناطق الصحراوية الشاسعة والحيلولة دون وصول العناصر الإرهابية إليها.

إلى ذلك، أكد مصدر أمني عراقي أن المناطق الصحراوية في محافظات جنوب العراق تحولت إلى ملاذات آمنة لعصابات القتل والخطف والتهريب، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن بعض الأماكن الصحراوية تكاد تكون خارج سيطرة الدولة العراقية لغياب أي مظهر من مظاهر الأمن فيها.

وأضاف أن "أي شخص مطلوب للقضاء يتوجه للاختباء في المناطق الصحراوية"، مشيراً إلى وجود عدد غير قليل من الشباب الذين يتخذون من هذه المناطق طرقاً للتهريب.

وتابع: "فقدان الأمن لا يقتصر على المثنى بل يتجاوز ذلك ليشمل مناطق أخرى في البصرة وذي قار جنوب العراق أيضاً".

في الأثناء، نفّذت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، عملية أمنية أخرى لمطاردة مطلوبين للقضاء في محافظة البصرة (590 كلم جنوب بغداد).

وقال رئيس اللجنة الأمنية في بلدة الزبير (غرب البصرة) مهدي ريكان إن العملية الأمنية أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين للقضاء، وضبط 120 حبة مخدرة مع أحد المتهمين، فضلاً عن الاستيلاء على أسلحة متنوعة طراز كلاشينكوف وبي كي سي.

ولفت إلى أن الحملة الأمنية نفذت بمشاركة قيادة عمليات البصرة للجيش، وقوة "سوات" الخاصة، والشرطة المحلية، وفوج الطوارئ الموجود في البلدة بإسناد من جهازي الاستخبارات والأمن الوطني في حيي الشهداء والدريهمية بالزبير، موضحاً في مقابلة مع راديو محلي أن هذه الحملة تأتي كمقدمة لسلسلة حملات ستشهدها البصرة لاعتقال مطلوبين.

يشار إلى أن محافظة البصرة تشهد بين الحين والآخر مواجهات عشائرية مسلحة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ما دفع مسؤولين محليين إلى الاستنجاد بالحكومة العراقية في بغداد لإرسال تعزيزات عسكرية لحفظ الأمن هناك.