ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية تراجعت، أمس الأربعاء، عن تقديم طلب رسمي بالانضمام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين كعضو رسمي في المنظمة، وذلك تحت تأثير ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكرتير المنظمة العالمية المذكورة، أعلن في جلسة أمس، الأربعاء أن مناقشة الطلب الفلسطيني ستتأجل للدورة القادمة، بعد عامين.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى، أن القرار الفلسطيني جاء بعد ضغوط أميركية، فيما قالت مصادر في البيت الأبيض إن القرار كان فلسطينياً داخلياً.
وبحسب الموظف الإسرائيلي، فإن مستشاري الرئيس ترامب، جيرالد كوشنير ومبعوثه جيسون غرينبلات، طالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الأخير به، بعدم استئناف الجهود الفلسطينية في المنظمات الدولية، وأن عباس وعدهما بأنه لن يستأنف الخطوات الأحادية للانضمام ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.
وأضاف الموظف الإسرائيلي أن الأميركيين أوضحوا للسلطة الفلسطينية، أن تقديم الطلب للانضمام لمنظمة السياحة الدولية التابعة للأمم المتحدة، لا يتماشى مع تعهدات عباس للرئيس الأميركي.
وكانت إسرائيل قد بذلت في الأسابيع الأخيرة، بحسب "هآرتس"، جهوداً دبلوماسية في محاولة لإحباط المسعى الفلسطيني، وتوجهت لدول كثيرة لمطالبة الفلسطينيين بوقف هذا التحرك. وقاد هذه الجهود وزير السياحة الإسرائيلي يريف لفين وموظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما أجرى لفين الذي يشارك في مؤتمر منظمة السياحة العالمية اتصالات ولقاءات مع رؤساء وفود الدول الأجنبية.