تظاهرات في نيويورك و3 استقالات من مجلس استشاري لترامب

15 اغسطس 2017
الآلاف شاركوا في التظاهرات (درو أنجيرر/Getty)
+ الخط -




تتواصل الاحتجاجات الأميركية على المستوى الشعبي والرسمي، على خلفية التطورات مع كوريا الشمالية، إلى جانب أحداث العنف التي شهدتها ولاية فرجينيا مؤخراً، فيما شهدت مدينة نيويورك الأميركية، أمس الاثنين، تظاهرات احتجاجية، أمام منزل الرئيس، دونالد ترامب.

وأعلن ثلاثة أعضاء من مجلس استشاري لترامب خلال 24 ساعة، استقالتهم، إذ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" للتكنولوجيا، بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، أمس، استقالتهما من اللجنة، لينضما إلى رئيس مجلس إدارة ومدير شركة "ميرك وشركاه" للأدوية، كينيث فريزر، الذي أعلن استقالته من رئاسة اللجنة في وقت سابق من اليوم ذاته.

و"لجنة المصنعين الأميركيين"، هي مجلس استشاري في البيت الأبيض، يُسدي النصح للرئيس الأميركي حول أفضل سبل تطوير وإنعاش الصناعات في البلاد.




وقال بيان صادر عن كرزانتيش: "استقلت لألفت النظر إلى الضرر الذي يلحقه المناخ السياسي المليء بالاستقطاب بالعديد من المسائل العامة ومن بينها الصناعات الأميركية".

بدوره قال بلانك في تغريدة على موقع "تويتر"، "تعمل أندر أرمور في الإبداع والرياضة لا في السياسة. أعرب عن شكري لإتاحة الفرصة لي للمشاركة في اللجنة، إلا أنني اتخذت قراراً بالانسحاب".

وكان فريزر، قال إن استقالته تأتي احتجاجاً على "التعصب والتطرف" في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها، أخيراً، ولاية فرجينيا.

وقال في بيان نشره على حساب الشركة بموقع "تويتر": "قوة بلادنا تنبع من تنوعها، والمساهمات التي قدمها رجال ونساء من مختلف الأديان، والأعراق، والميول الجنسية، والمعتقدات السياسية. على القادة الأميركيين أن يكرّموا قيمنا الأساسية عن طريق رفضهم الواضح تعابير الكراهية والتعصب والجماعات التي تدعي تفوقها، والذي هو بالضد من المثل الأميركية العليا في أن كل الناس خلقوا متساوين".

في غضون ذلك، شهدت مدينة نيويورك الأميركية، أمس، تظاهرات احتجاجية، أمام منزل الرئيس، دونالد ترامب، الذي يزور المدينة للمرة الأولى، منذ توليه منصبه رسمياً في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن التظاهرات نظمها آلاف الأشخاص من المنتمين لجماعات مناهضة للحرب، أمام برج ترامب الذي توجد به شقته السكنية.

وشاركت في الاحتجاجات، رئيسة مجلس مدينة نيويورك، مليسا مارك-فيفريتو، وفي إشارة لترامب قالت "نحن لا نرحب به في نيويورك".

وانطلقت التظاهرات من عدة مناطق في مدينة نيويورك، بمشاركة الآلاف من ساكني المدينة، وانتهى بهم المطاف أمام برج ترامب.

وجاءت التظاهرات للاحتجاج على سياسات الرئيس تجاه كوريا الشمالية، وأحداث فرجينيا الأخيرة، والتي أسفرت عن قتلى وجرحى في حادث دهس خلال تظاهرة ضد العنصرية.

وأخذ المحتجون يرددون هتافات رافضة للعنصرية، من قبيل: "حياة السود مهمة"، فضلاً عن رفعهم لافتات مكتوبة عليها عبارات رافضة للحرب.

ولقد وقعت مشاحنات بين المحتجين، وآخرين يقدر عددهم بالعشرات من مؤيدي الرئيس الأميركي.

واستمرت التظاهرات لساعات متأخرة من الليل في منطقة اتخذت فيها قوات الشرطة تدابير أمنية مشددة. ومن المنتظر أن تستمر زيارة ترامب للمدينة لمدة يومين.

والسبت الماضي، قُتلت امرأة وأصيب 19 آخرون، في مدينة شارلوتسفيل، بولاية فرجينيا الأميركية، إثر دهس شخص يدعى جيمس اليكس فيلدز بسيارته لمشاركين بمسيرة للمناهضين لعناصر جماعات التطرف البيض.



(الأناضول)



المساهمون