أكدت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، قيام الطيران العراقي بتوجيه ضربات جوية لتجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة تلعفر (غرب الموصل)، موضحة أن سلاح الجو بدأ معركة تلعفر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد الخضري، إن "معركة تحرير تلعفر بدأت من خلال تنفيذ ضربات جوية ضد تحصينات تنظيم داعش داخل البلدة"، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن الهجوم البري سيبدأ بعد إكمال تنفيذ تلك الضربات.
وأضاف الخضري أن "القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع داعش لبدء الهجوم البري"، مبينا أن القطعات العراقية تمركزت في مواقعها وفقا للخطط المرسومة لتحرير كافة الأراضي، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وفي سياق متصل، قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان مقتضب اليوم، إن قطعات من الفرقة الآلية المدرعة وقوات النخبة بالشرطة الاتحادية بدأت بالتحرك نحو تلعفر، مبينا أن هذه القطعات تمركزت في مواضعها القتالية استعدادا لمعركة التحرير المقبلة.
في هذه الأثناء، وفي وقت تتضارب فيه الأنباء بشأن مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في معركة تحرير تلعفر، أكد المتحدث باسم المليشيا، أحمد الأسدي، أن "الحشد الشعبي ستشارك بفاعلية إلى جانب القوات العراقية في المعركة"، موضحاً خلال مؤتمر صحافي أن "لا خطوط حمراء أمام مشاركة المليشيا في عمليات تحرير البلدة".
ونفى المتحدث الأنباء التي تحدثت عن وصول قوات أميركية للمشاركة في المعركة، مؤكدا أن" قواته لا تحتاج إلى أي غطاء من قبل طيران التحالف الدولي".
وتتناقض تصريحات المتحدث باسم "الحشد الشعبي" مع حديث القيادي في المليشيا، جواد الطليباوي، الذي أكد في وقت سابق أن الفصائل المسلحة التي تعمل ضمن "الحشد الشعبي" لن تشترك في معركة تلعفر، في ظل وجود القوات الأميركية، موضحا أن مقاتلي المليشيا يخشون تلقيهم ضربات من الطيران الأميركي، الذي يعمل ضمن التحالف الدولي.
وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2016 عن انطلاق معركة تحرير الموصل بمشاركة الجيش والشرطة حصراً، إلا أن مليشيا "الحشد الشعبي" أعلنت في الرابع والعشرين من الشهر ذاته عن انطلاق عملياتها العسكرية للسيطرة على بلدة تلعفر غرب الموصل.