أعلنت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في صحراء محافظة الأنبار (غرب العراق)، فيما أكدت وزارة الدفاع العراقية اكتمال خطط تحرير مناطق غربي المحافظة.
وأكد قائد عمليات الجزيرة والبادية للجيش، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار، اللواء قاسم المحمدي، اليوم، قيام قواته بشن عملية عسكرية واسعة للتفتيش عن عناصر تنظيم "داعش" في صحراء الأنبار، موضحا خلال تصريح صحافي أن العملية تمت بإسناد من مقاتلي العشائر.
وأضاف أن "العملية تشمل الصحراء والمناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات"، مبينا أن القوات العراقية ستصل في عمليات التفتيش إلى المناطق المحاذية لبلدة كبيسة.
وأشار إلى أن الهدف من العملية، هو مطاردة عناصر تنظيم "داعش" في الصحراء والقضاء عليهم، مؤكداً أن عدداً كبيراً من عناصر التنظيم هربوا إلى الصحراء، بعد طردهم من المدن والمناطق المحررة في الأنبار، لافتاً إلى قيام عصابات التنظيم باستخدام الصحراء، منطلقاً لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد المناطق الآمنة.
إلى ذلك، قال القيادي في القوات العشائرية بمحافظة الأنبار، عدنان العيثاوي، اليوم، إن أفواجا من مقاتلي العشائر اشتركوا في العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجزيرة والبادية صباح اليوم، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن العملية ستشمل تفتيش مناطق واسعة في صحراء الأنبار، لإرغام عناصر تنظيم "داعش" على تركها، أو القبض على من يبقى فيها من مقاتلي التنظيم الإرهابي.
وأوضح أن وجود تنظيم "داعش" في مساحات واسعة من الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار يعتبر أمرا مقلقا بالنسبة للمدن والمناطق المحررة والآمنة، مشيرا إلى ازدياد الخروقات الأمنية في الفترة الأخيرة بسبب عدم قدرة القوات العراقية على ضبط الأمن في المناطق الصحراوية في المحافظة.
ولفت إلى أن الخطر لا يزال يداهم مدينة هيت التي أعلن عن تحريرها العام الماضي، ومدينة حديثة التي عجز "داعش" عن اقتحامها، بسبب وجود التنظيم في ملاذات صحراوية آمنة قريبة من المدينتين، مبينا أن العمليات العسكرية يجب أن تركز على الصحراء الممتدة حتى الحدود الأردنية والسورية غربا، والمرتبطة بمحافظتي صلاح الدين والموصل شمالا.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد محمد الخضري، اليوم، اكتمال الخطط والمعدات والقطعات العسكرية لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق غربي الأنبار، وبلدة تلعفر بالموصل، موضحاً في بيان أن توقيتات انطلاق العمليات العسكرية لا يمكن التصريح بها بسبب سرية المعلومات.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية العام الماضي، عن تحرير مدن مهمة بمحافظة الأنبار كالفلوجة والرمادي وهيت، إلا أن تنظيم "داعش" لا يزال يسيطر على بلدات القائم وراوة وعانة غربي المحافظة.