نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي": طرح عليَّ منصب رئيس الوزراء

05 يونيو 2017
العامري: سلاح المليشيات يأتي من إيران بعلم العراق(هايدر حمداني/Getty)
+ الخط -
كشف نائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" وزعيم مليشيا "بدر" العراقية، هادي العامري، اليوم الإثنين، عن عرض جهات سياسية عراقية منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة عليه مقابل طلبات عدّة.


وأوضح العامري، في تصريحات نقلتها محطة تلفزيون عراقية محلية، أن هذه الجهات اقترحت عليه التحالف مع "المجلس الأعلى الإسلامي"، والذي يتزعمه عمار الحكيم، و"التيار الصدري" التابع لرجل الدين مقتدى الصدر، والانسحاب من الائتلاف مع كتلة "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.

غير أنه أكّد رفضه منصب رئيس الوزراء، مشترطاً ترشّحه من قبل "ائتلاف دولة القانون"، قائلاً إنه "من المعيب التخلي عن الائتلاف الذي دخلت فيه عن قناعة".

ولفت العامري إلى أنه من حق القوى السياسية التي لديها فصائل تعمل ضمن مليشيا "الحشد الشعبي" الاشتراك في الانتخابات المقبلة، مؤكداً عدم التوصل إلى اسم نهائي للقائمة الانتخابية للمليشيا، ورجح أن تكون التسمية مدنية.

وانتقد معارضي مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في العملية الانتخابية، مؤكداً أن الجميع لديهم حشود بمن فيهم "حزب الدعوة" الحاكم، و"المجلس الأعلى الإسلامي"، و"التيار الصدري"، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وآخرون.

من جهة أخرى، قال إن معنويات الجيش والشرطة كانت تحت الصفر قبل أن تتدخّل مليشيات "الحشد الشعبي" التي "لولاها لما تحرّرت الأراضي"، مؤكداً أن سلاح المليشيات يأتي من إيران بعلم الحكومة العراقية.

وتابع "الحشد باقٍ ومن لديه أمنية بحله فليأخذها معه إلى القبر"، محذّراً من سقوط محافظة صلاح الدين خلال 72 ساعة في حال غادرتها المليشيات.

وجاءت تصريحات العامري في وقت قطع فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي الطريق على رغبة مليشيات "الحشد الشعبي" بالمشاركة في معارك خارج الحدود العراقية.

وأكد العبادي عدم رغبة حكومته في قتال العراقيين خارج الحدود، لأن الدستور العراقي لا يسمح بذلك، مضيفاً في كلمة خلال لقائه برجال دين عراقيين "إننا لا نريد لقواتنا وأبنائنا أن يشاركوا بالقتال خارج الحدود، ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك".